أصبحت أكثر تفاؤلا بوجود تقييم محترم لبرامج التليفزيون المصرى بعد قرار الإعلامية صفاء حجازى رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون بتولى المخرج رضا شوقى مسئولية تقييم برامج الشاشة، فقد تناولت فى كتاباتى مرات عديدة التشوه الذى أصاب التقييم منذ سنوات على يد مذيعة بالقناة الثانية أوكلت لها مسئولية تقييم برامج التليفزيون فى غفلة من الزمن، ففقد التقييم معناه وقيمته . وقد كانت لى ملاحظات واضحة أهمها أن تقييم البرامج فى الفترة الماضية كان يتم طبقا للأهواء الشخصية ويفتقد المعايير السليمة والحياد والموضوعية، وعدم تطبيق تلك المعايير هو ما أوصل عددا من البرامج إلى حالة من التردى، حيث يحتاج القائمون على البرامج إلى توجيه للوصول إلى الشكل والمضمون الأفضل، وأرى أن التوجيه والتقييم ليس عيبا ولا يعنى تقليلا من شأن صناع البرامج لأننا نعيش لنتعلم طوال الوقت، ولكن المهم .. هو من الذى يقوم بهذا التقييم ؟ فلابد من الثقة فى من يقيم حتى يكون هناك مردود إيجابى واستجابة للتقييم والتطوير، وأرى أنه كان من الصعب أن يستجيب أبناء ماسبيرو لمذيعة تقييم البرامج وهى لا تعى معناه وأصوله. ونأتى للصورة الأكثر تفاؤلا الآن وهى تولى المخرج رضا شوقى الذى أعرف أنه صاحب رؤية وثقافة وأثق فى أنه سيقوم بهذا الدور على أسس واضحة وشفافة فالتقييم يمكن أن يكون بداية إصلاح الشاشة، وتكون النتيجة أفضل لأبناء ماسبيرو وللمشاهد. رحلت الإعلامية د.أميمة كامل رائدة الإعلامى البيئى والعلمى فى الإذاعة والتليفزيون والتى أسست نواة مدرسة تبسيط العلوم بالإذاعة المصرية والتليفزيون،وتربيناعلى برامجها العلمية المهمة ومنها «إنه عالم واحد» و«علماء فى دائرة الضوء» وغيرهما، وبعد وفاتها أبى الإعلام المصرى أن يكرمها بما يليق بها فنشروا مع خبر وفاتها صورة أميمة كامل أخرى من زمن الإخوان وإحدى القياديات فى جماعة الإخوان الإرهابية، وللأسف وقع فى الخطأ كل المواقع المخضرمة والناشئة باستثناء بوابة الأهرام «مجرد ملحوظة» حتى يتدراك زملاء المهنة تلك الأخطاء التى تنتقص من مهنتنا. [email protected] [email protected] لمزيد من مقالات فاطمة شعراوى