العجز فى «التمريض» أحد أهم المشكلات التى تواجه المستشفيات العامة والجامعية بأسيوط ، حيث وصل العجز الى 2800 ممرضة مما يتطلب حلا جذريا للمشكلة من خلال التوسع فى معاهد التمريض الخاصة بالبنين خاصة وأن معهدى التمريض بأسيوط وديروط لا يقبلان سوى 30 طالبا فقط بكل منهما رغم ارتفاع درجات القبول الى 286 درجة ، أى أعلى من درجة القبول بالثانوى العام. مصدر مسئول بمديرية الصحة بأسيوط رفض ذكر اسمه قال أن علاج مشكلة التمريض يكمن فى قبول أعداد كبيرة من الطلاب الذكور فى مدارس التمريض ، لأنه ليس من المعقول قبول 60 طالبا فقط من الذكور سنويا 30 بمعهد ديروط و30 بمعهد أسيوط وهذا العدد قليل جدا، خاصة فى ظل الإقبال الشديد من جانب البنين على مدارس التمريض بعد تحويلها الى معهد متوسط ، حيث وصل مجموع المدرسة فى العام الماضى لنحو 286 درجة وهو ما يفوق الثانوى العام. وأضاف المصدر أن الأمر يتطلب تدخل وزير الصحة بالتوسع فى أعداد الذكور المقبولين بالتمريض عدة سنوات حتى يتم القضاء تماما على هذه المشكلة. الدكتورة زينب محيى الدين مديرة مستشفى طب الأطفال الجامعى تقول إن وحدة العناية المركزة للأطفال تضم 34 سريرا منها 2 سرير لحالات العزل الصحى مثل أمراض التيفود والالتهاب السحائى بتكلفة 16 مليون جنيه لكنها متوقفة بسبب عجز التمريض. ياسر سليمان «موظف» يقول : معهد تمريض ديروط يقبل 30 طالبا من ثلاث مدن هى ديروط والقوصية ومنفلوط أى 10 طلاب فقط بكل مدينة وهذه الأعداد غير كافية ولا تتناسب مع الإقبال على هذا النوع من التعليم لأنه يوفر فرصة العمل فورا لكل خريج. وفى سياق متصل عقد المهندس ياسر الدسوقى محافظ أسيوط ونواب البرلمان اجتماعا مطولا لحل مشكلة العجز فى التمريض بالمستشفيات وكلف المحافظ وكيل وزارة الصحة الدكتور محمد نوح بإعداد تقرير لحصر العجز فى طاقم الأطباء والتمريض داخل المستشفيات والوحدات الصحية على مستوى المحافظة ، وأكد المحافظ خلال اللقاء وجود مشكلة فى سوء توزيع طاقم التمريض على مستوى المحافظة ، وطالب المحافظ بإعادة تكليف دفعة التمريض الأخيرة بمدينة أسيوط بدلا من توزيعهم فى محافظة سوهاج ، ووعد الدسوقى بدراسة إمكانية زيادة أعداد الذكور المقبولين بمعاهد التمريض للمساهمة فى حل الأزمة بالمحافظة.