نشرت صحيفة إندبندنت البريطانية أمس مقالا للكاتب الشهير روبرت فيسك حول مظاهرات مليونية العدالة أمس الأول والوضع السياسي الحالي في مصر, حيث أكد أن الثورات لا تنجح عادة مثلما نريد, وتساءل: هل سيتم انتخاب الفريق أحمد شفيق آخر رئيس وزراء في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك, الذي وصفه بأنه شبح مبارك ويستبدل بالديمقراطية الدولة الأمنية. وطرح فيسك سؤالا في بداية مقاله هل توجد الدولة العميقة في مصر؟. مشيرا إلي أنه استطلع آراء الكثير من الأشخاص الذين قابلهم في الشوارع مثل حراس العقارات( البوابين) وأصحاب المحال التجارية وسائقي سيارات الأجرة وأسر رجال الشرطة, الذين أعربوا عن تأييدهم شفيق. وأشار فيسك إلي أن بعض الرسوم الكارتونية للشباب الثوري مضحكة وأنه يبدو في بعض الأحيان أن الشباب هم المصريون الوحيدون الذين لديهم حس فكاهي, حتي تتحاور معهم لتجدهم يتحدثون عن الخيانة. وتطرق إلي أن شفيق أضفي طابعا طائفيا علي جولة الإعادة عندما قال إن منافسه محمد مرسي مرشح جماعة الإخوان المسلمين سيجعل عاصمة مصر في القدس, في إشارة واضحة لعلاقته بحركة حماس الفلسطينية ومخاوف إسرائيل من حكومة إسلامية في مصر, علي رغم أن شفيق كان من الممكن أن يقول إن مرسي سيجعل العاصمة المصرية في مكةالمكرمة, لكن ذلك سيخيف السعوديين. وقال فيسك: إن هناك سؤالا واضحا وهو: من المرشح الذي ترغب واشنطن في أن تراه في السلطة.. الإخوان المسلمون؟ بالقطع لا, وعلي رغم مزاعمه الديمقراطية فإن باراك أوباما لا يرغب في تنصيب مرسي في القاهرة قبل انتخاباته الرئاسية في نوفمبر. واختتم فيسك مقاله بالقول: إن المتظاهرين في القاهرة يريدون استكمال ثورتهم