خرج المصريون فى 30 يونيو 2013 بالملايين يدافعون عن هويتهم ووحدة وسيادة دولتهم، التى كانت على شفا الانقسام والتفتت لا قدر الله وشبح حرب أهلية على غرار ما يحدث فى العديد من الدول العربية الأخرى، وبفضل الخطوة التاريخية التى أقدمت عليها القوات المسلحة من دعم ثورة الشعب فى 30 يونيو، والتعبير عن طموحاته وآماله، تم إنقاذ هذا الوطن العريق من الاستبداد والتفتت، وانحازت القوات المسلحة كما كان العهد بها دائما على مر التاريخ إلى جانب الشعب لتحمى مصالحه وتحقق طموحاته، وتقضى على الفوضى وتوفر الأمن والأمان لمصر وأهلها. وها هو 30 يونيو يطل علينا اليوم وقد مرت ثلاث سنوات على هذا الحدث، الذى لم يغير وجه مصر فقط، بل هز المنطقة العربية والشرق أوسطية بالكامل، وأوقف مسلسل نشر «الفوضى الهدامة» فى الدول العربية الذى كان مخططا له أن يدمر ويقسم كل الدول العربية، خاصة القيادية منها مثل مصر والسعودية. لقد برهنت ثورة الشعب فى 30 يونيو 2013، على أنه لا يمكن لمستبد أو طاغية أو جماعة أن يتحكم فى مصير هذا الشعب العريق أو يكمم أفواهه، وبعد عام حزين من حكم جماعة الإخوان ورئيسها الفاشل، أعادت ثورة 30 يونيو تصحيح مسار الدولة المصرية ورسخت هوية الدولة التى كان يتم تزييفها ليل نهار، والقضاء على كل الكفاءات وزرع كوادر «إخوانية» مكانها، حتى لو كانت عديمة الكفاءة والخبرة، طالما أنها تدين بالسمع والطاعة للجماعة ومرشدها. واليوم، مصر تخطو خطوات واثقة وشجاعة نحو مستقبل مبشر بإذن الله، ومن يرصد حجم الإنجازات والمشروعات التى تم تنفيذها، أو تلك الجارى تنفيذها، لا يصدق أن هذه الدولة كانت على حافة الانهيار والإفلاس والانتحار منذ أقل من ثلاث سنوات، فتحية لكل من فجر ودعم وشارك فى 30 يونيو، التى أعادت مصر إلى المصريين. لمزيد من مقالات رأى الاهرام