وصفت جماعة الإخوان المسلمين تصريحات الفريق أحمد شفيق المرشح الرئاسي, بأنها جزافية وهزلية, وتدل علي ارتباكه وانفعاله الشديد وشعوره بالهزيمة وبلفظ الشارع له, لأن المواطن يتأكد يوما بعد يوم أن شفيق جزء رئيسي من النظام السابق. وقال الدكتور محمود حسين الأمين العام للجماعة, إن الإخوان لم يقاضوا شفيق علي تصريحاته الهزلية لأن الإخوان اعتادوا علي مثل ذلك من رموز النظام البائد الذي كان يكيل لهم الاتهامات الباطلة التي لا تستند علي أي دليل. وذكر عبدالمنعم عبدالمقصود محامي الإخوان أن الجماعة لن تشغل بالها بمثل هذا الكلام التافه, فهي لديها الكثير من الأعمال الوطنية التي تفيد المصلحة العليا للوطن ولن تنجرف وراء المهاترات. وشن قيادي إخواني, عضو بمجلس الشوري العام للجماعة هجوما حادا علي شفيق, وقال إنه فقد توازنه بعد شعوره بهبوط شعبيته خاصة بعد الحكم الذي صدر بحق الرئيس المخلوع حسني مبارك ونجليه ووزير داخليته وكبار قادة الوزارة السابقين, حيث تأكد الشعب تماما أن شفيق يحاول إعادة إنتاج النظام السابق بمساعدة جهات عديدة رسمية وغير رسمية. واتهم القيادي الإخواني الذي رفض ذكر اسمه لأنه لا يفضل الظهور الإعلامي المخابرات والحكومة والأجهزة الأمنية بمساندة شفيق وتسابق الزمن ليفوز بمنصب الرئيس حتي يعود نظام مبارك الذي كان يحميهم, مؤكدا أن الإخوان يتحدون شفيق إذا أجريت الانتخابات دون تزوير فلن يحصل علي أصوات الناخبين الوطنيين وإنما ستصب في مصلحته أصوات الفلول فقط. وأضاف أن الإخوان لا يمارسون ابتزازا علي أحد ولا يسعون للاستئثار بالسلطة ولا يريدون تنصيب إعلاميين أو صحفيين منهم في الصحف وأجهزة الإعلام, كما ادعي شفيق الذي يريد إشعال الفتنة بين الشعب والإخوان. موضحا أن الجماعة تتعرض للظلم منذ أكثر من خمسين عاما, فكيف يتهمها شخص مثل شفيق بموالاتها الأجهزة الأمنية؟! فالجماعة رفضت أن يكون لها12 وزيرا في عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر وكان باستطاعتها الاستئثار بهذه الحقائب ودفع الظلم والتعذيب عنها, لكنها لم تفعل ذلك, فهي لا تسعي لسلطة مجردة أو الانفراد بالحكم وإنما هدفها مصلحة البلاد.