اقتحمت مجموعات مسلحة ليبية مطار طرابلس الدولي أمس وأوقفت حركة الطيران فيه قائلين إنهم يهدفون الي الضغط علي الحكومة الانتقالية لمعرفة مصير أمير إحدي الجماعات المسلحة المختطف أبوعجيلة الحبشي. وذكرت وكالة الأنباء الليبية أن المسلحين سيطروا علي المطار وطريق قصر بن غشير- ترهونة, وانهم يطلقون الرصاص تحذيرا علي من يقترب منهم. وأفاد شهود عيان من الموجودين داخل المطار, بأن المسلحين اقتحموا المطار من جهة المهبط علي متن عشرات السيارات المسلحة بأسلحة ثقيلة, وانتشروا في المهبط وساحات المطار, في حين قامت مجموعة منهم بإنزال المسافرين من الطائرات التي كانت تستعد للمغادرة. وفي تطور آخر, أفاد شهود العيان بأن أحدي الدبابات علي متن ناقلة عربات مسلحة شوهدت وهي تدخل إلي ساحة المطار, فيما تمركزت العشرات من السيارات المسلحة بين الطائرات الرابطة في ساحات المطار. واضاف المسئول الذي طلب عدم نشر اسمه إن الوضع عند المطار متوتر للغاية والدبابات تحاصر المباني, ولا يسمح لأحد بدخول المبني. وعلي صعيد أخر, استمرت أخبار لقاء التفاوض للمصالحة التي اعلن عنها اخيرا بين الدكتور علي الصلابي القيادي الاسلامي الليبيي وعدد من فلول العقيد الراحل معمر القذافي- علي رأسهم منسق العلاقات الليبية المصرية سابقا أحمد قذاف الدم- بالقاهرة اخيرا, تلقي رفضو ورود فعل غاضبة واسعةفي الشارع الليبيي ضد أي حوار سري دون علم مختلف شرائح المجتمع الليبي. وفي حين نفت شخصيات في المجلس الوطني الانتقالي الليبي صلتهم بالمفاوضات, إلا أن عضو المجلس عبد الرزاق العرادي قال إن ملف المباحثات كان شخصيا بين الصلابي ورئيس المجلس مصطفي عبد الجليل, مؤكدا أنهم سمعوا بالخبر من وسائل الإعلام وأن الأغلبية الساحقة منهم يرفضون التواصل مع فلول القذافي, خاصة قذاف الدم المطلوب محاكمته.