يا بلاد الرافدين.. كم تغنيت بك ولك أنشودة اللقاء، حنانا ومأوى وظلا، على شواطئ دجلة والفرات، سنابل تلوح، قلبا يعشق ويجول، ذهب العمر على أعتابك يا عراق.. أين الأمان؟ جلدتك الأنات وصرت أشلاء كيان، والألم الغائر مازال حبيسا يتفجر، قالوها كلمات عارية السيقان فلترض بالقدر، فوض أمرك، لا تملك إلا الصبر، بغداد يا شمس الديار، الجمرة تحت الرماد مازالت شديدة تريق الانكسار، الفارس المغوار إذا ثار، حطم القهر، بالسلاح خط مصيره، عصف بالأفكار الرديئة، ظلام الأمس بات أجنحة للظلال من قيظ الجهالة، وأد فتنة زرعتها جحافل الشر والغضب، زرع الآفاق ريحانا، بغداد أنت للتاريخ رمز للتآخى والوفاء، أمة عريقة، فلتشرقى نضالا، مهما تجاوز الغزاة، وبلغ الظلم مداه، صيحة الحق ميلاد نصر ومجد، ميلاد القصيدة. مريم توفيق