أكدت مصادر محلية إن القوات الموالية لحكومة اليمن والحوثيين تبادلوا نحو 200 سجين فى تعز بوسط اليمن أمس فى أكبر تبادل للسجناء فى المدينة منذ بداية الحرب الأهلية العام الماضي. وسوف تعزز عملية التبادل وقف إطلاق النار الذى أعلن فى أبريل الماضى فى ثالث أكبر مدن اليمن بعد انتهاكات متكررة من الجانبين. وقال الشيخ عبد اللطيف المرادى الذى قاد الوساطة ان القوات الحكومية اليمنية افرجت عن 118 متمردا حوثيا مقابل 76 مقاتلا من القوات الموالية للحكومة. واكد مسئولون محليون مؤيدون للرئيس عبد ربه منصور هادى ان جميع الاسرى الذين تم الافراج عنهم فى اطار التبادل هم مقاتلون، موضحين ان هذه العملية غير مرتبطة بمفاوضات السلام المستمرة فى الكويت برعاية الاممالمتحدة. وحاول موفد الاممالمتحدة الى اليمن اقناع المتمردين والحكومة بالإفراج عن نصف الاسرى لديهما قبل حلول شهر رمضان، لكنه لم يتمكن من ذلك. غير انه تم الافراج عن اقل من 250 اسيرا: 187 لدى الحوثيين 52 طفلا لدى السعودية. وافاد سكان فى تعز، ثالث المدن اليمنية، ان الحوثيين اطلقوا صواريخ على احياء سكنية قبل تبادل الاسرى. وتسيطر القوات الحكومية على تعز لكن المتمردين يحاصرونها. واندلعت معارك عنيفة ايضا فى مدينة كرش (جنوب غرب) الواقعة على الطريق بين عدن وتعز، فيما اطلق المتمردون قذائف فى مأرب بوسط البلاد، وفق مصادر فى القوات الحكومية. وتراجع القتال بين الحوثيين المدعومين من إيران وأنصار حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادى المدعومة دوليا فى معظم اليمن منذ إعلان الهدنة قبل بداية محادثات سلام برعاية الأممالمتحدة فى الكويت. لكن القتال استمر فى تعز مع عدم قدرة أى طرف على بسط سيطرته على المدينة بالكامل. وفى الوقت نفسه، أفادت مصادر إعلامية يمنية، بأن 19 عنصرا من مليشيات الحوثيين من أبناء مديرية همدان غرب محافظة صنعاء قتلوا فى العمليات التى دارت بين قوات الجيش والمقاومة والمليشيات فى مديرية نهم شرق صنعاء. وفى غضون ذلك، ذكرت القيادة المركزية الأمريكية فى تامبا بولاية فلوريدا أمس الأول أن الجيش الأمريكى قتل ستة من عناصر تنظيم القاعدة الإرهابى فى غارات جوية على اليمن خلال الفترة من 8 وحتى 12 من الشهرالجاري.