دكت طائرات التحالف العربي، أمس الاثنين، معاقل قوات صالح وميليشيا الحوثي ومخازن أسلحة في صنعاء ومحافظات صعدة وعمران والجوف، وسط استمرار المواجهات الميدانية في عدة مناطق، لاسيما في عدن. وأغارت طائرات التحالف، الذي تقوده السعودية، على مخازن أسلحة لميليشيات صالح والحوثي في جبل نقم المطل على العاصمة صنعاء من جهة الشرق، والذي يضم مواقع عسكرية يسيطر عليها المتمردون. كما استهدفت المقاتلات مواقع عسكرية ومخازن أسلحة اخرى في جبل النهدين المطل على صنعاء من جهة الشرق، وفي فج عطان، وهو موقع جبلي جنوب العاصمة سبق أن تعرض بدوره لعدد كبير من الغارات. إعلان واستهدف الطيران أيضا مواقع الميليشيات في محافظة عمران شمال صنعاء، وفي محافظة الحديدة غرب اليمن، لاسيما مخازن أسلحة، في حين وجهت ضربات جوية لتجمعات الحوثيين في شمال محافظة الضالع. وكانت مقاتلات التحالف قد شنت ليل الاحد الاثنين غارات استهدفت بشكل أساسي معاقل الحوثيين في محافظتي الجوف وصعدة في الشمال، إضافة إلى مواقعهم وقوات صالح في محافظة أب بوسط اليمن وفي الحديدة. ومع تواصل غارات التحالف الداعم للشرعية، استمر القتال في محافظة الضالع بين المتمردين والقوات الحكومية مدعومة بمقاتلي "المقاومة الشعبية" المؤيدين لحكومة الرئيس عبدربه منصور هادي المقيم في الرياض. أما في عدن، فدق خاضت القوات الموالية للشرعية مواجهات على أطراف المدينة وسط إقدام الميليشيات على شن قصف عشوائي على الأحياء السكنية، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 93 آخرين بجروح. وعلى الصعيد السياسي، التقى مبعوث الأممالمتحدة لليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، في الرياض هادي الذي شدد على "ضرورة التزام ميليشيات الحوثي وصالح بالكف عن استخدامهم العنف ضد المدنيين والبدء في سحب مليشياتهم..". وكان ولد الشيخ أحمد قد غادر صنعاء الأحد بعد زيارة استمرت يومين سعى خلالها إلى إعادة إطلاق الاتصالات من أجل عقد محادثات يمنية برعاية الأممالمتحدة.
