عقب هبوط الطائرة العسكرية التي أقلت مبارك من مقر أكاديمية الشرطة داخل منطقة سجون طره فوجئ الرئيس السابق بطاقم الحراسة يحاولون إنزاله ليكتشف انه وسط سجون طرة وليس المركز الطبي العالمي الذي إعتاد الإقامة به داخل الجناح الرئاسي وهنا إنتابته حالة من الغضب. وعبر عن ذلك بعبارات حادة ورفض النزول من الطائرة وهو يردد حسبي الله ونعم الوكيل. حتي استطاع قائد الحرس الشخصي المرافق له اقناعه بالنزول من الطائرة. بينما أعتبر مبارك أن ما حدث هو مؤامرة ضده ليدخل في أزمة صحية داخل تدخل علي أثرها الفريق الطبي المرافق له لإنقاذ حياته بعد تدهور حالته الصحية كثيرا, وأصيب بارتفاع في ضغط الدم بعد أن رفض ولمدة ساعتين ونصف الساعة النزول من الطائرة العسكرية, مؤكدا رغبته في العودة إلي المركز الطبي العالمي لسوء حالته الصحية, حيث تم إدخاله غرفة العناية المركزة, وهي تضم5 أسرة ومزودة بأجهزة قياس لضغط الدم والتنفس الصناعي وقياس سرعة نبضات القلب, وموقعها ثاني غرفة يسار باب المستشفي. وأكد مصدر أمني أن الرئيس السابق المحكوم عليه بالسجن المؤبد كان قد تمسك بسرير الإسعاف, رافضا الدخول إلي محبسه بمستشفي سجن طرة, وانتابته حالة من الهياج, وظل يوجه فيها بعض عبارات اللوم والتوبيخ للموجودين حوله. وأوضح المصدر أن اللواء محمد نجيب جميل مساعد وزير الداخلية لقطاع مصلحة السجون يقوم بتنفيذ القانون ولائحته دون أدني مجاملة, وقد أشرف بنفسه علي إيداع نجلي الرئيس السابق داخل محبسهما عقب عودتهما من جلسة المحاكمة ولم يسمح لهما بزيارة والدهما, أو الوقوف بجواره. وأكد المصدر أنه لا سبيل لزيارة سوزان ثابت زوجة الرئيس السابق أو أي من أقاربها لزوجها أو أبنائها المحكوم عليهم في جلسة أمس مثل الجلسات القضائية السابقة. وكان النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود قد أمر بنقل الرئيس السابق مبارك إلي سجن طرة حيث اقلته الطائرة الطبية من مقر اكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة إلي السجن مباشرة كما تم ايضا نقل حبيب العادلي إلي سجن طرة ايضا وذلك لتنفيذ الحكم الصادر ضد كل منها بالسجن المؤبد.. كما عاد إلي السجن علاء وجمال مبارك وستة من كبار مساعدي العادلي. ومن المنتظر قيام مسئولي السجن بصرف البدلة الزرقاء للرئيس السابق وتصويره وإعطائه رقما ووضعه جوار سريره, كنزيل بالسجن, وذلك طبقا للوائح والقوانين المتبعة لقطاع مصلحة السجون. حيث تنص اللوائح علي زيارة واحدة فقط كل أسبوعين لنزلاء السجون مع اجبارهم علي تناول طعام السجن, دون سماح بدخول أطعمة من الخارج إلا في الزيارات المعتادة, بينما يسمح باحضار الطعام للمحبوسين احتياطا, ويشار الي أنه كان قد سبق وصول الطائرة التي أقلت مبارك.. وصول طائرة أخري للسجن علي متنها كل من وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي و6 من مساعديه ونجلا مبارك علاء وجمال.