انطلقت المسيرات والمجموعات بشوارع الإسكندرية عقب إعلان النتيجة رسميا وتأكيد الإعادة بين مرسي وشفيق, تعلن رفضها للإخوان والفلول وتؤكد عزمها الاعتصام يوم الجمعة المقبل حتي يتم إلغاء نتيجة الانتخابات وإعادتها من جديد. وسط نداءات بوجود مرشح ممثل للثورة, وبرغم نداءات حمدين صباحي عبر وسائل الإعلام المختلفة بالحفاظ علي سلمية الثورة وعدم التعرض لأي منشأة أو الدخول في مشاجرات, إلا أن المسيرات لم تخل من المناوشات وأحيانا التراشق بالألفاظ, الأمر الذي أصبح ينذر بالخطر الشديد, خاصة بعد إحراق مقر الفريق أحمد شفيق بالقاهرة. وفي سياق متصل, أعلن عبدالرحمن الجوهري أمين حزب الكرامة بالإسكندرية, عن عقد حمدين صباحي المرشح الرئاسي الذي جاء في الترتيب الثالث في الجولة الأولي, مؤتمرا اليوم( الأربعاء) بميدان الشهداء بمنطقة محطة مصر تحت عنوان الرئيس الشعبي في ذكري وفاة خالد سعيد. ومن جهة أخري, علق الدكتور حسن البرنس وكيل لجنة الصحة بالبرلمان والقيادي الاخواني, علي مظاهرات التحرير الرافضة لنتائج الانتخابات الرئاسية, بأن الاعتراض لابد أن يكون من خلال آليات وأن الاعتراض علي قرارات السلطة التنفيذية يكون بإجراءات قانونية إدارية, فإذا تم رفض من قبل السلطة التنفيذية يكون الاعتراض بإجراءات شعبية مؤكدا أن الحرية التظاهر والاضراب والاعتصام مكفولة للجميع للتعبير عن الرأي بحرية في إطار السلمية ودون تعطيل وسائل المواصلات أو إغلاق للطرق. وحول تعرض الإخوان والحرية والعدالة لابتزاز ومساومات من أجل قبول القوي السياسية والثورية التحالف مع مرشح الجماعة محمد مرسي في جولة الإعادة, أوضح الدكتور حسن البرنس أن الحرية والعدالة علي استعداد تام لتقديم كل التنازلات من أجل توحيد الصف والقوي الثورية ضد عودة صديق الرئيس السابق مبارك أحمد شفيق. ورفض الدكتور حسن البرنس اتهامات حملة شفيق للاخوان بالهجوم علي مقاره وأن تلك الاتهامات هي تكرار لأسلوب مبارك الذي كان يتهم الاخوان ظلما. وحول خوض د. محمد مرسي لجولة الإعادة في ظل تلك الاعتراضات, أكد أن مرشح الاخوان سيخوض جولة الاعادة لان احترام دولة القانون هو الأساس, حتي لو كانت تلك القوانين ظالمة وعلينا السعي لتغييرها بطرق قانونية, لان الدولة في ظل قانون ظالم أفضل من فوضي بلا قانون. وجاءت تصريحات القوي الثورية لتؤكد أن ما حدث نتيجة طبيعية لكل الظروف التي مرت بها البلاد حيث أشار أبوالعز الحريري الي أن المسيرات والمظاهرات جاءت نتاجا طبيعيا للتحالف بين الفلول والمجلس العسكري وغيرهم, وأضاف أن الثورة ضد العنف وما يحدث انفعالات مؤقتة ودائما كانت الشعارات سلمية سلمية وهو صراخ يعبر عن الضمير الوطني. وأكد الحريري أن الثورة ستظل مستمرة ولكنها لن تقف عند اختيار منصب, وانما في أهدافها وسعي القوي الثورية لتحقيق مطالبها بشكل سلمي وحضاري فهذه مواقف ثابتة. وعلي جانب آخر, أكد طارق فهيم أن المسيرات جاءت نتيجة شحنة من الغضب والانفعالات والأمر يحتاج للعلاج بقرارات حاسمة وفورية, قبل أن تحرق البلاد, مع التأكيد أننا جميعا ضد العنف وندعو لسلمية المسيرات.