انضم قطاع طيارى شركة "إير فرانس" للملاحة الجوية إلى موجة الاضرابات العمالية التى تشهدها فرنسا منذ ثلاثة أشهر، اعتراضا على تمرير قانون العمل الجديد، فيما بدء عمال قطاع السكك الحديدية الحيوى أولى أيام الاضراب أمس. وتزامن اتساع نطاق حملة الاضرابات وتزايد المشاركين فيها بمختلف أنحاء فرنسا، فيما مددت قطاعات أخرى إضرابها وفى مقدمتها عمال تخزين البترول. وتتصاعد أزمة الاحتجاج العمالى أمام الحكومة الاشتراكية بزعامة الرئيس فرانسوا أولاند، مع اقتراب انطلاق بطولة أوروبا لكرة القدم والتى تستضيفها فرنسا فى العاشر من يونيو الحالى. ويشكل إضراب قطاعات النقل تحديدا كما فى حالات الطيران والسكك الحديدة ضربة مباشرة الى البطولة. ويعد ذلك الإضراب الثامن الذى تنفذه الشركة الوطنية للسكك الحديدية فى فرنسا خلال فترة لم تتجاوز ثلاثة أشهر منذ بداية مارس الماضى. وأوضح بيان صدر عن شركة السكك الحديدية أن الإضراب سيكون"ملحوظا" لكنه لن يتسبب فى الشلل الكامل لحركة النقل فى فرنسا، فيما لن يشهد قطاع "المترو" فى العاصمة باريس، اضرابات واسعة. وكشفت الصحافة الفرنسية عن تأثر عملية التفاوض القائمة حول أزمة الإضرابات بالصراع بين رئيس الوزراء مانويل فالس، والأمين العام لكونفدرالية النقابات العمالية فيليب مارتينيز، فيما علقت صحيفة " لا نوفيل ريبوبليك" على أن الصراع بين الطرفين يستمر فيما أن" فرنسا معطلة، تنتظر وتعانى". وتحاول حكومة أولاند الضغط على الشركات المعنية بالإضرابات والتى تتبع الدولة مثل شركة " إس. إن. سي. إف" التى تدير قطارات السكك الحديدية. وكان فالس قد قرر إرجاء زيارة كان سيقوم بها إلى كندا منتصف يونيو الجارى بسبب تصاعد أزمة الاضرابات.