كتب محمود مكاوي و سامح لاشين: صوت الأقباط في الجولة الأولي من الانتخابات الرئاسية لمن ذهب, ولمن ستتجه اصواتهم في جولة الإعادة, تساؤلان فرضا نفسيهما في الأيام الأخيرة وسط شائعات تقول إن الاقباط دعموا شفيق كمرشح مدني يواجه التيارات الدينية, وما يتردد ايضا من نفي لذلك لكن لمن سيصوت الاقباط في الإعادة؟ سؤال نبحث عن إجابته.. المهندس مايكل منير, رئيس حزب الحياة رفض ما يروج عن دعم الأقباط لشفيق مؤكدا أن التيار الديني هو من يروج لذلك لتحويل المعركة قائلا: إن اصوات الاقباط تناثرت في الجولة الأولي من الانتخابات الرئاسية لتوزع ما بين المرشح عمرو موسي والذي حصل علي تأييد عدد كبير من الرموز القبطية كنت من بينهم بالإضافة إلي حمدين صباحي والذي اقبل الشباب المسيحي علي التصويت له بشكل كبير وواضح, وايضا عبدالمنعم أبوالفتوح ولانكر طبعا أن هناك أصواتا اتجهت لمصلحة المرشح أحمد شفيق لكن المتابع إلي النتائج والارقام الواردة من المحافظات يجد أن الكتلة التصويتية الضخمة التي حصل عليها شفيق جاءت من محافظات الوجه البحري والدلتا وهي مناطق لا يوجد فيها المسيحيون بكثافة, مما يؤكد أن أغلبية أصوات شفيق جاءت بعيدة عن الاقباط. واضاف منير أن التيار الديني عليه ألا يوجه اللوم إلا لنفسه فيما حدث, فهم من جعلوا الكثيرين يهربون من الثورة بداية من مواقف الإخوان المتعنتة, والسير عكس اتجاه الثورة, انطلاقا من معركة الاستفتاء والاداء غير الجيد للبرلمان الذي لا يتعرض لمشكلات الشعب وتراجعهم عن انسحابهم من خوض سباق الرئاسة, كما أن المرشحين الثوريين يتحملون جزء كبير من المسئولية نظرا لما حدث من تفتت للاصوات بشكل كبير. وأكد منير أن الحل الامثل الآن هوأن تقوم جماعة الإخوان بسحب مرشحها من سباق الإعادة أن ارادوا المصلحة الوطنية ودعم الثورة وانقاذها والالتفاف خلف حمدين صباحي خاصة ان الموقف اصبح سيئا في ظل وجود أصوات رافضة للمرشحين وقد تقرر المقاطعة والامتناع عن التصويت, فالبعض يري استحالة أن يسيطر الإخوان علي كل السلطات وآخرون يرفضون العودة إلي الوراء, بعد أن وصلنا إلي مرحلة الصفقات, والبعض ينتظر أن يقوم محمد مرسي بتقديم التنازلات لجمع كل الاصوات الثورية حوله, كما أن أحمد شفيق قد يبدأ في تغيير خطابه وموقفه من الثورة ويقدم برنامجا به تطمينات واضحة, لكني مازالت أري أنه من الأفضل أن يسحب الإخوان مرشحهم. أما مجدي صابر, نائب رئيس اللجنة الإعلامية باتحاد شباب ماسبيرو فنفي ما تردد قائلا: إن ما يشاع ليس إلا محاولة لتحويل انتخابات الإعادة إلي معركة دينية علي غرار ما حدث في الاستفتاء علي التعديلات الدستورية, وما أثير وقتها عن المادة الثانية وهو ما نرفضه تماما.. فشباب ماسبيرو رفضوا في انتخابات مجلس الشعب دعم قوائم بعينها, كما أن الاقباط خرجوا في الانتخابات الرئاسية للتصويت وفقا لما يريدون ودون أي توجيهات أو املاءات من احد أو تقديم مساندة جماعية لاحد المرشحين, لكن لا يمنعنا القول ان بعض المسيحيين قد شعروا بأمان قبطي في حالة انتخاب شفيق خاصة انه أبدي تعاطفا أكبر معهم وهناك مسلمون تاثروا ايضا بذلك. واضاف صابر أن الجميع الآن في موقف صعب وخيار أصعب لا يمكن القبول بإهدار دماء شهداء الثورة وعلي الإخوان الجلوس إلي طاولة المفاوضات وتقديم التنازلات لاحداث المعجزة خاصة ان هناك عددا كبيرا من الاصوات من المنتظر أن تقاطع الإعادة خاصة من الشباب والثوار لكن الكثيرين منا مازال يبحث وينتظر ما ستتفق عليه كل القوي الثورية تمهيدا لاتخاذ القرار النهائي والذي كان سيصبح أكثر سهولة في حالة الإعادة بين مرسي وصباحي أو حتي عمرو موسي. رفض النائب أمين إسكندر ما تردده وسائل الإعلام أن اصوات الاقباط ذهبت إلي أحمد شفيق فقط وأن هذه الأصوات هي السبب في وضع أحمد شفيق في المقدمة وخوضه جولة الإعادة, وأكد اسكندر أن أصوات الأقباط توزعت فشباب المسيحيين الثوريين ذهبت أصواتهم لحمدين صباحي مثل شباب ماسبيرو وغيرهم, وهناك أصوات ذهبت إلي عمرو موسي ومن ثمة غير صحيح أن أصوات الأقباط ذهبت إلي شفيق فقط بل توزعت علي ثلاثة مرشحين. وأوضح أن هناك أغراضا من الترويج لمثل هذه القضية وتصوير أن المسيحيين ضد الثورة لأغراض يعلمها من يروج هذه الأفكار. لكن إسكندر اتفق مع النائب باسم كامل في أن أصوات نسبة كبيرة من المسيحيين ذهبت إلي أحمد شفيق, كما أكد كامل أن هناك أصواتا من المسيحيين ذهبت إلي الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح, ومن ثم فان خريطة أصوات المسيحيين لم تصب جميعها لصالح أحمد شفيق.