يشهد الشارع السياسي السكندري حاليا تحركات واجتماعات مكثفة بين بعض القوي السياسية والمدنية, وحملات شباب دعم المرشحين السابقين لحسم معركة الرئاسة في الإعادة. وقد بدأت عمليات الاستعداد للجولة الثانية من الانتخابات خلال الساعات الماضية بالثغر تأخذ منحني مهما للغاية برفع شعارات المنافسة بين الدولتين الدينية والمدنية, ومحاولات استحواذ تيار علي مقاليد الأمور بالدولة, ورفض القوي الثورية لوجود شفيق, ومن هنا جاءت الانقسامات داخل عروس الثورة, لكن المفاجآت جاءت بمبادرة من السيدات, اللاتي يمثلن44% من جملة أصوات الثغر بإعلان معظم المنظمات والجمعيات المدنية النسائية عن موقفها الواضح بدعم الفريق شفيق باعتباره ينحاز لحقوق المرأة ويسعي إلي توطيد الدولة المدنية, وترشيخ دولة القانون لمواجهة الفساد ودعم الحريات والحقوق. وأكد المهندس محمد حجازي, منسق عام حركة الصامتون قادمون, التي تضم ائتلافات19 مارس, ولمسة وفاء, والغالبية الصامتة, أنه تم تجهيز11 مقرا بجميع أحياء المدينة مع التركيز علي المناطق الشعبية والنائية والعشوائية والقري الزراعية التي تقع علي أطراف الإسكندرية, وعقد ندوات تحت عنوان اعرف مرشحك لتعريف المواطنين بسلبيات وإيجابيات صوت الناخب وتأثيره في رسم الخريطة المستقبلية الاجتماعية والاقتصادية والسياسية للدولة المصرية الحديثة. وأشار الكابتن ياسر علي أحد شباب حملة دعم الفريق شفيق إلي أنه بدأ بالفعل التنسيق مع شباب حملة عمرو موسي وحملة دعم حمدين صباحي الذين يرفضون استحواذ فصيل علي مقاليد الأمور, مؤكدا أن المفاوضات مازالت جارية, وسيتم حسمها قبل نهاية الأسبوع الحالي. وأكدت الفنانة التشكيلية سحر كمال رئيسة ملتقي الأمل الذي يقدم الدعم الطبي والنفسي لسيدات الإسكندرية بقري البحيرة, وكفر الشيخ, والغربية, ومطروح, أنه تم إعداد ثلاثة مقار, وتجهيز مقرين بمحافظتي البحيرة ومطروح لتوضيح الصورة للسيدات والفتيات بخطورة المرحلة المقبلة في حالة وقوع السلطة التشريعية والرقابية والتنفيذية في يد واحدة التي ستفرز حزب وطني جديدا بوجوه جديدة, فلا تكون هناك رقابة فعالة, وحساب جاد للمخطئ, وتصبح الأمور كلها تسير في اتجاه معين يؤدي إلي الاضطرابات وعدم الاستقرار. وأوضحت المهندسة سحر كمال أنه خلال الجولة الأولي ذهبت أصوات العديد من السيدات والفتيات بعروس الثورة, خاصة القاطنات بالمدينة ومناطق الحضر, لمصلحة المرشح حمدين صباحي الذي يدعم الدولة المدنية, وحاليا نؤكد أيضا أننا مع المرشح الذي ينادي بالدولة المدنية وتحرر المرأة من القيود التي يفرضها المجتمع الشرقي, مع تأكيدهن الالتزام بالدين الإسلامي السمح.