شهدت ساحة مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية هدوء وغيابا تاما للمتظاهرين من جميع القوي السياسية والمدنية والثورية. وفي خطبة الجمعة تحت عنوان الرحمة أكد الشيخ أحمد المحلاوي خطيب وإمام مسجد القائد إبراهيم, أن إدلاء المواطنين في الانتخابات الرئاسية واجب وفرض ديني لأنها شهادة امام الله فمن يكتمها يعتبر آثما وأيضا الاختيار لمن يتولي سلطة الرئيس واجب وفرض ديني, موضحا أنه يجب أن يكون الاختيار مبنيا علي عدة معايير يأتي في مرتبتها الأولي اختيار المرشح الذي سيطبق الشريعة الإسلامية. وحذر الشيخ المحلاوي المصلين من اختيار المرشحين الذين ليس لديهم برامج انتخابية تتناسب مع الشريعة الإسلامية, حيث أن المجتمع يحتاج الي التكاتف والوحدة لتطبيق شرع الله حتي يمكن للمواطنين للعيش في حلال والابتعاد عما حرمه الله. وعقب صلاة الجمعة أكد المحلاوي أنه من الخطأ ترك الناخبين يختارون مايشاءون بل يجب علي أئمة المساجد توجيه الناخبين, حيث أن مسجد الرسول صلي الله عليه وسلم بالمدينة المنورة كان يجمع مؤسسات الدولة المتنوعة ولا مانع أن يكون أمام المسجد باستدعاء بعض المرشحين والتحاور معهم بالمسجد في حضور المصلين للتعرف علي أفكارهم وبرامجهم لاختيار الأنسب. وعلي الجانب الآخر, قامت حركة الصامتون يقوم قادمون التي تضم ائتلافات19 مارس ولمسة وفاء والأغلبية الصامتة بتنظيم وقفة أمام قاعدة رأس التين البحرية بالانفوشي تأييدا وتدعيما لدور المجلس العسكري في ادارته للفترة الانتقالية, حيث أكد المهندس محمد حجازي منسق عام الحركة أن الهدف من الوقفة توصيل رسالة للشعب أن المجلس العسكري في إدارته جاد في تنفيذ وعوده بتسليم السلطة بعد انتخاب الرئيس وألا ينساق المواطنون وراء الشائعات والدعاوي التي تثير الفتنة والبلبلة بين الناخبين بعدم إجراء الانتخابات, كما أنهم يستنكرون أساليب الدعاية الانتخابية من بعض التيارات الدينية للتأثير علي الناخبين مستخدمين الدين لاختيار مرشح بعينه.