بعد 48 ساعة من مقتل 154 شخصا فى تفجيرات مدينتى طرطوس وجبلة الساحلتين، تبذل الولاياتالمتحدةوروسيا جهودا من أجل انقاذ الهدنة الهشة المعمول بها فى سوريا منذ نهاية فبراير الماضي. وفى إطار الضغط المستمر من أجل الحفاظ على الهدنة، دعت موسكو إلى وقف مؤقت لإطلاق النار فى الغوطة الشرقية ومدينة داريا المحاصرة قرب دمشق، بعد تهديد فصائل مقاتلة باعتبار الهدنة منهارة فى حالة لم توقف القوات السورية هجماتها فى تلك المنطقة. وخلال اتصال هاتفي، طلب وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى من نظيره الروسى سيرجى لافروف حض الرئيس بشار الأسد على الوقف الفورى لضرباته الجوية ضد قوات المعارضة والمدنيين الأبرياء فى حلب وفى محيط دمشق". وفى غضون ذلك، دعت روسيا بدورها إلى فرض تهدئة لمدة 72 ساعة اعتبارا من غد الخميس فى داريا والغوطة الشرقية. وأعلن رئيس المركز الروسى للمصالحة بين الاطراف السوريين سيرجى كورالينكو، والذى يتخذ من قاعدة حميميم فى اللاذقية مقرا له، أن الفصائل المقاتلة فى الغوطة الشرقية رصت صفوفها وأعادت التسلح وتستعد لشن هجوم، مضيفا أن "هذه الاستنتاجات والتقديرات أكدها القصف المتواصل الذى يتعرض له الجيش السورى فى الغوطة الشرقية والأحياء السكنية فى دمشق". من جانب آخر، بدأت السلطات اليونانية أمس مهمة إجلاء نحو 8 آلاف سورى من مخيم إيدومينى على حدود البلاد مع مقدونيا. وذكرت السلطات أن لديها ستة آلاف مكان مجهز لاستقبال اللاجئين من منطقة إيدوميني، حيث يعانون من سوء المعيشة بسبب سوء الأحوال الجوية، مؤكدة أنها استطاعت نقل 1200 شخص فى أول يوم لإجلاء المخيم.