أعلن تنظيم داعش الإرهابى مسئوليته عن سلسلة التفجيرات التى ضربت مدينتى طرطوس وجبلة الساحليتين فى سوريا صباح أمس. وجاء فى بيان للتنظيم نقلته وكالة «أعماق» للأنباء التابعة له أن الهجمات ضربت تجمعات فى مدينتى طرطوس وجبلة على الساحل السوري، الخاضع لسيطرة قوات الجيش السوري. وذكرت وسائل الإعلام السورية الرسمية أن الانفجارات أودت بحياة 100 شخص على الأقل، فيما لم يعرف بعد أعداد الجرحى والمصابين. وأضافت أن عدد الانفجارات بلغ سبعة، منهما انفجاران على الأقل كانا انتحاريين، مشيرة إلى أن أربعة منها وقعت فى مدينة جبلة الواقعة فى محافظة اللاذقية، وثلاثة فى مدينة طرطوس عاصمة محافظة طرطوس التى تقع إلى الجنوب من جبلة. وبث تليفزيون «الإخبارية» السورية ما ذكر أنه مشاهد لأحد انفجارات جبلة، حيث تناثر حطام العربات والأوتوبيسات الصغيرة. ومن جانبه، أكد التليفزيون الرسمى أن أحد تفجيرات جبلة وقع قرب مستشفى حكومي. وأضاف أن أحد تفجيرات طرطوس نتج عن سيارة ملغومة، بينما نفذ انتحارى تفجير آخر، فيما وقعت باقى الانفجارات فى منطقة سكنية. وفى أول ردود الأفعال على الحادث، أدان وائل الحلقى رئيس الوزراء السورى الهجمات، داعيا المجتمع الدولى للتدخل والضغط على الدول الداعمة والممولة للإرهاب. وفى موسكو، أعرب ديمترى بيسكوف المتحدث باسم الكرملين الكرملين عن قلقه البالغ من زيادة معدل التوترات فى سوريا. وأكد فى بيان له أن تزايد التوتر يبرز مدى الحاجة إلى خطوات عاجلة لمواصلة عملية المفاوضات السياسية. جاء هذا فى الوقت الذى أعلنت فيه جماعات المعارضة المسلحة الرئيسية بسوريا أنها لن تكون ملتزمة باتفاق وقف العمليات القتالية الهش ما لم يوقف الجيش السورى الهجوم على مواقعهم فى ضواحى دمشق خلال 48ساعة. وفى غضون ذلك، شنت طائرات التحالف الدولى غارات على الأطراف الشمالية لمدينة الرقة، فيما لم ترد معلومات عن وقوع ضحايا.