لقي 120 شخصاً علي الأقل مصرعهم في تفجيرات متزامنة وغير مسبوقة تبناها تنظيم داعش، واستهدفت مدينتين ساحليتين من أهم معاقل النظام في سوريا، بقيتا لفترة طويلة بمنأي عن النزاع الدائر في البلاد، حيث ضربت صباح أمس سبعة تفجيرات متزامنة، هي الأعنف في هذه المنطقة الساحلية منذ الثمانينات، مدينة جبلة جنوب اللاذقية ومدينة طرطوس مركز محافظة طرطوس. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 48 شخصاً قتلوا في تفجيرات طرطوس في حين لقي 73 آخرون مصرعهم في أربعة تفجيرات استهدفت جلبة، إضافة إلي وقوع عشرات المصابين. وأوضح المرصد أن انتحاريين فجرا احزمتهما الناسفة في محطة للحافلات بطرطوس بعد تجمع الأشخاص في المكان اثر انفجار سيارة ملغومة. وبعد ربع ساعة، ضربت أربعة تفجيرات مدينة جبلة. وأوضحت الشرطة في جبلة أن «تفجيراً انتحارياً استهدف قسم الاسعاف في المستشفي الوطني، ووقعت التفجيرات الثلاثة الأخري بواسطة سيارات ملغومة في محطة حافلات المدينة وأمام مؤسسة الكهرباء وأمام مستشفي عند مدخل المدينة. وتبني تنظيم داعش الاعتداءات. وذكرت وكالة «أعماق» الاخبارية التابعة له أن مقاتلين من «داعش» ضربوا تجمعات للعلويين في المدينتين. واثر التفجيرات هاجمت مجموعة من المواطنين، وفق المرصد، مخيم الكرنك للاجئين في طرطوس وطردوهم منه بحجة «أنهم يشكلون حاضنة شعبية للارهاب». ويضم المخيم عشرات الأشخاص النازحين من محافظتي إدلب وحلب. وأدانت موسكو التفجيرات أمس، وقال المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف «تظهر تلك التفجيرات مدي هشاشة الوضع في سوريا وضرورة اتخاذ اجراءات حاسمة لإحياء عملية السلام».