سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الصحف الفرنسية: «لوباريزيان» : الضحايا أبرياء راحوا ضحية عطل فنى أو إرهاب
لوفيجارو: الأمن حذر من تعرض فرنسا لهجوم قبل الحادث ب 10 أيام
صحف تتساءل : هل العلاقات القوية بين فرنسا ومصر هى المستهدفة؟
عكس حادث سقوط الطائرة المصرية وردود الأفعال الفرنسية مدى التقارب المصرى - الفرنسى من خلال ما ورد عبر الصحف الفرنسية بهذا الشأن. فقد تصدر حادث اختفاء الطائرة المصرية عناوين الصحف الفرنسية وإذاعة مونت كارلو. ورغم فرضيات حادث اختفاء الطائرة المصرية وإمكانية وقوف يد الإرهاب وراءه فإن بعض الصحف الفرنسية أظهرت الحادث على أنه قد يكون مشكلة فنية أو اشتعال النار أو مشكلة عطل فى المحرك، الا أنها نبهت إلى ترجيح أن يكون هجومًا إرهابيا لا سيما أن مصر ومن قبلها فرنسا من الدول المستهدفة إرهابيًا. وتحت عنوان «الرحلة MS804.. تحطم وفرضيات عدة» تساءلت صحيفة «ليبراسيون»: «أهو حادث أم اعتداء؟». وأجابت بأن «كل الاحتمالات واردة»، إلا أن الصحيفة أضافت بالتنبيه إلى أنه : «حتى لو كانت فرضية الاعتداء تبدو الأكثر مطابقة للواقع»، وقد رأت الصحيفة أن فرضية إسقاط الطائرة بعمل إرهابى تفتح الباب أمام احتمالين : إما أن تكون الطائرة قد أصابها صاروخ أطلق من الشواطئ الإفريقية، أو أن يكون قد تم تسريب قنبلة إلى الطائرة قبل إقلاعها من مطار «شارل ديجول». العلاقات المصرية الفرنسية القوية مستهدفة؟ أما صحيفة «لوفيجارو» فقد أبرزت فرضية الاعتداء الإرهابى فى عنوانها الرئيسى وكشفت أن المدير العام للأمن الداخلى الفرنسى «باتريك كالفار» كان قد نبه منذ عشرة أيام خلال جلسة مغلقة أمام لجنة الدفاع النيابية الفرنسية، إلى أن تنظيم «داعش» يعد العدة لشن اعتداءات جديدة على فرنسا أكثر البلدان عرضة لخطر الإرهاب، كما قال. وهو الأمر الذى دعا فى صحيفة «لوفيجارو» إلى مطالبة الدولة فى افتتاحيتها بمنع تجمعات مشجعى كرة القدم خلال كأس الأمم الأوروبية التى تستضيفها فرنسا بداية من يوم العاشر من يونيو المقبل حتى العاشر يوليو 2016. وطرح الحادث سؤالا مهما لدى الفرنسيين : هل العلاقات القوية بين فرنسا ومصر هى المستهدفة؟ فمن جانبها، لم تستبعد الصحف فى حال صحت فرضية الاعتداء أن تكون العلاقات القوية بين فرنسا ومصر هى المستهدفة. فقد نقلت صحيفة «لى زيكو» جريدة ليبرالية التوجه تأسست سنة 1908 مهتمة بأخبار الاقتصاد والمال عن «منصورية مخفي» الباحثة فى المعهد الفرنسى للعلاقات الدولية قولها انه لو صحت هذه الفرضية فإن ضرب طائرة متوجهة من باريس إلى القاهرة يحمل دلالات قوية من الناحية الرمزية. ونبهت الصحيفة نفسها إلى أن القاهرة هى رابع ركن من أركان سياسة فرنسا العربية، وقالت : «القاهرة رابع ركن من أركان سياسة فرنسا العربية بعد الرياض وأبو ظبى والرباط». وتساءلت «لوفيجارو»: ما إذا كان الهدف هو «ضرب التحالف القوى بين فرنسا ومصر فى مجال محاربة الإرهاب»، وأشارت إلى «التقارب العسكرى بين البلدين منذ انتخاب الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسي». وقد برز هذا التقارب من خلال توقيع عقود شراء أسلحة ومعدات فرنسية حربية منها مقاتلات رافال وحاملة الطائرات ميسترال. أما «ليبراسيون» فقد أشارت بشكل خاص إلى أن تحطم الطائرة يشكل ضربة قاسية إضافية للسياحة فى مصر. جوانب إنسانية من جانبها، اهتمت صحيفة «لوباريزيان» بإظهار الجانب الإنسانى للحادث، حيث خصصت الغلاف ل«الحياة المحطمة لضحايا رحلة مصر للطيران». وأشارت الصحيفة فى افتتاحيتها : «كان يمكن لأى شخص منا أن يكون فى عداد ضحايا الطائرة»، وأضافت: «سيرة تلك الحيوات المحطمة تجعل من هؤلاء المجهولين أقرباء لنا، إنهم يمثلون إنسانية بريئة ضحية العطل فنى أو الإرهاب». وقد خلصت «لوباريزيان» إلى ضرورة استحداث حلول ملموسة تتعلق بالأمن الجوى حتى لا ندع الخوف يسيطر على العقول. ونشرت الصحيفة الفرنسية صور عدد من الضحايا وروت سيرهم، ومن بينهم أحمد هلال أربعون عاما مدير بشركة مستحضرات كيميائية عالمية فى مدينة «أميان» الفرنسية، والذى استقل الطائرة لزيارة والده المريض فى مصر. وسلطت الصحيفتان «لوباريزيان» و«لوفيجارو» الضوء على الجانب الإنسانى ونقلتا شهادات الموظفين من زملائه بالعمل والذين تحدثوا عن إنسانيته. وسلطت «ليبراسيون» الضوء على تعاظم الشعور بالخوف من التهديد الارهابي، لدى طواقم شركة الطيران الفرنسية «اير فرانس» مما دفع البعض لرفض العمل على متن الرحلات التى تشكل خطرا ومنها تلك المتوجهة لمصر أو تونس أو الجزائر.