تباينت ردود الفعل العالمية حول نتائج انتخابات الرئاسة المصرية, رسميا وإعلاميا, بين إشادة بنزاهة العملية الانتخابية, وترحيب قوي بنتائج الانتخابات- أيا كانت- وإبداء الاستعداد للتعاون مع رئيس مصر المنتخب أيا كانت توجهاته احتراما لخيار الشعب المصري . , كما تنوعت تغطية وسائل الإعلام الغربية للانتخابات المصرية بين الإشادة بدور المجلس العسكري ووفائه بوعوده, والتوقعات بمنافسة شرسة في جولة الإعادة بسبب حسم الاختيار بين مرشح إسلامي أو عسكري. كلينتون: الانتخابات تاريخية.. والمصريون قدموا درسا آخر في الانتقال للديمقراطية الاتحاد الأوروبي: خطوة كبيرة للأمام.. ونحترم خيار الناخبين.. وننتظر الرئيس الجديد رحبت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بطريقة سير العملية الانتخابية في مصر, وأعربت عن استعداد واشنطن للتعاون مع الرئيس القادم. وقالت كلينتون إن الولاياتالمتحدة تتطلع للتعاون مع الرئيس المصري المقبل وحكومته المنتخبة ديمقراطيا من قبل الطبقة العريضة من الشعب المصري. وأضافت كلينتون أن مصر قدمت درسا مهما آخر في انتقالها إلي الديمقراطية بإجرائها أول انتخابات رئاسية حرة وستواصل الولاياتالمتحدة دعم الشعب المصري في سعيه لبناء ديمقراطية تعكس قيمه وتقاليده وتحترم حقوق الانسان العالمية وتحقق تطلعاته إلي الكرامة وحياة أفضل. ومن الولاياتالمتحدة إلي أوروبا, حيث أشادت مفوضة الشئون الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون أمس بالانتخابات الرئاسية المصرية, ووصفتها بأنها خطوة كبيرة للأمام نحو التحول الديمقراطي في مصر. وقالت أشتون, في بيان أصدره مكتبها, للمرة الأولي في التاريخ, يتمتع الشعب المصري بفرصة اختيار رئيسه في انتخابات حقيقية وتنافسية. وأضافت أشتون أنها متشجعة للغاية من التقارير الأولية للمراقبين الدوليين والخبراء حول الانتخابات. وقال البيان إن الملايين من المواطنين وقفوا في صفوف للإدلاء بأصواتهم وتقرير مستقبلهم بطريقة سلمية ومنظمة. وتابع البيان نحن يجب بالطبع أن ننتظر اكتمال العملية, والفرز لا يزال جاريا, ولكن حتي الآن يبدو أن الناخبين كانوا قادرين علي التعبير عن تفضيلاتهم بطريقة ديمقراطية وفعالة. كما وجه ميشيل بارنيه عضو بالمفوضية الأوروبية التحية للشعب المصري لما أبداه من إصرار وعزيمة علي التحرر والسعي نحو حياة كريمة. وقال بارنيه إن أوروبا تنتظر الرئيس المصري الجديد المنتخب ديمقراطيا, مشيرا إلي أنه لا يحق له الحديث عن هذا الرئيس او ذاك وسوف يحترم خيار الشعب المصري. وأضاف بارنيه أن هذه الارادة الشعبية التي تجلت خلال ثورة25 يناير جاءت بمثابة نبأ سار بالنسبة لأوروبا, حيث أبدت تفهما كبيرا لدوافع الشعب المصري من أجل الانتفاضة ضد نظام فاسد مستبد. وأوضح بارنيه أن الطريق إلي الديمقراطية لا يزال طويلا أمام الدول العربية التي عانت لسنوات طويلة الديكتاتورية والاستبداد, مما يستدعي تشجيع هذه الديمقراطيات الوليدة, لاسيما أن استقرار الأوضاع في هذه الدول سوف يساعد علي انطلاق التنمية فيها وخلق فرص عمل للشباب. وأكد أهمية الاستقرار في منطقة الشرق الاوسط, موضحا أن هذا الاستقرار يصب في مصلحة أوروبا لما يمثله من أهمية لا تقل عن أهمية الأزمة الاقتصادية في دول الاتحاد الأوروبي. ومن فيينا- مصطفي عبد الله: أشادت الحكومة النمساوية بالانتخابات الرئاسية في مصر ونسبة مشاركة المصريين العالية في التصويت, مؤكدة دعم النمسا للشعب المصري بغض النظر عن نتائج الانتخابات.