صرح مسئول كوري جنوبي في سول أمس إن كوريا الشمالية تبدو وكأنها مستعدة من الناحية التقنية لإجراء تجربة نووية ثالثة. وذكرت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء أن هذه التصريحات أدلي بها مسئول كبير بالحكومة عقب يوم من قيام كوريا الشمالية بتصعيد لهجتها العدائية وتعهدها بدعم قوة ردعها النووي وسط ضغوط من الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية واليابان بضرورة الامتناع عن القيام بتجربة نووية أخري. وحذرت الولاياتالمتحدة- بالتنسيق مع مجلس الأمن الدولي- كوريا الشمالية من أنها ستواجه مزيدا من العقوبات اذا شرعت في تجربة نووية جديدة. كما أن الصين حليف بيونجيانج الوثيق ضغطت عليها للتراجع عن أي خطط بشأن إجراء تجربة نووية ستكون هي الثالثة لكوريا الشمالية, ويخشي الخبراء أن يستخدم فيها لأول مرة يورانيوم عالي التخصيب مما يتيح لها طريقا ثانيا لإنتاج قنبلة نووية لإكمال مخزونها المحدود من البلوتونيوم. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية في بيان أذاعته وكالة الأنباء الكورية الرسمية إن كوريا الشمالية ستعزز قوتها للردع النووي مادامت الولاياتالمتحدة مستمرة في سياساتها العدائية وأنها خططت لإجراءات مضادة في أعقاب ضغوط واشنطن. وكانت كوريا الشمالية قد تحدت التحذيرات الدولية وأطلقت صاروخا طويل المدي في13 إبريل الماضي علي الرغم من أنه سقط بعد وقت قصير من إطلاقه. وتزايدت المخاوف من أن كوريا الشمالية ربما تجري قريبا تجربة نووية ثالثة مثل إطلاقها صاروخين سابقين عامي2006 و2009 وأعقب ذلك إجراء تجارب نووية.