عرش مصر العريقة أمل كمكانتها, ومسيرتها منارة أبهرت الجميع مصر أمة قبل الأمم وحضارة قبل الحضارات وتاريخ ماقبل التاريخ. مصر الدولة تنتخب رئيسا لجمهوريتها الثانية, لتعيد ما بدأته قبل أن يبدأ الآخرون الذين كانوا يعبدون الأصنام والنار حينما كان فتاها آمون يعلن التوحيد.. علي عرش مصر جلس تحتمس واحمس ورمسيس ومئات الالهة الفراعنه, علي عرشها جلس أيضا الاسكندر الاكبر فتعبد لالهتها, واستولي عليه نابليون بونابرت فتقرب لشيوخها, وحكمها المقوقس عظيم القبط والفاتح المسلم عمرو بن العاص والامير عمر بن عبدالعزيز الخليفة الخامس ومحمد بن أبي بكر الصديق والمعز لدين الله الفاطمي وصلاح الدين الايوبي وسيف الدين قطز والظاهر بيبرس والسلطان الغوري ومحمد علي باشا والخديوي اسماعيل.. آحاد من آلاف حكموا مصر, فصنعوا حضارات حيرت الدنيا. بعد ان ثارت مصر في يوليو1952 وقرر جيشها ان يتولي ابناء العمال والفلاحين شئونها للمرة الاولي منذ عهود الفراعنة, جلس علي عرشها الثائر محمد نجيب فتي المحروسة الاسمر, ثم جمال عبدالناصر بطل القومية العربية, ثم أنور السادات بطل الحرب والسلام ثم حسني مبارك, نسرها الذهبي الذي سقط في فخ الفساد. فأسقطه شعبه في ثورة شعبية ملهمة. والآن.. فإن مصر الكبيرة العريقة العتيقة في انتظار فارسها الحلم, ليقود ثورتها ويحقق طموحاتها. مصر تنتظر فارسها الذي يستمع الي موسي ولايطارده, ويأخذ برأي يوسف ولايسجنه, وينصت لشكوي الفلاح الفصيح ولايحتقره. ننتظر رئيسا لمصر بشروط أمه عمرها7 آلاف سنة, وأبوه عربي وجده فرعوني, ويعرف انه صهر سيدنا محمد وحفيد سيدنا ادريس المصري. كما يدرك ان ضيوف بلاده هم سيدنا ابراهيم أبو الأنبياء وسيدنا يوسف الصديق وسيدنا موسي كليم الله وسيدناعيسي روح الله وكلمته والاسكندر الاكبر المقدوني وعمرو بن العاص الفاتح الأول. رئيسنا القادم لابد أن يكون مصريا يعرف أن اسم بلاده مصر كلمة نتعبد بها الي الله في قرآن المسلمين, ويرتقي بها الي مجد السماوات في إنجيل المسيحيين.. ويفهم ان مياه نيلها المبارك, أبت ان تبتلع النبي موسي طفلا, أما بحرها فقد انشق له وابتلع الفرعون... مصر قدرها القادم ان شاء الله, زعيم لايخضع لهامان ولاتقوده زليخة, وعليه ان يعيدها مركزا للارض وعاصمة للقرار.