يوم شم النسيم احد اعياد الفراعنة وقد عرف في اواخر الاسرة الثالثة الفرعونية وكان معروفا في مدينة هليوبوليس ومدينة اون المصريتين القديمتين وترجع التسمية الي الكلمة الفرعونية شمو وهي كلمة مصرية قديم معناها بعث الحياة أو بدء الخلق او اول الزمان اما كلمة النسيم لارتباط هذا اليوم باعتدال الجو وطيب الهواء والنسيم وكان قدماء المصريين يحتفلون بهذا اليوم في احتفال رسمي كبير ومهرجان من اشراقة شمس اليوم الجديد وكانوا يخرجون جميعا الي الحدائق والاماكن العامة ومعهم البيض والسمك المملح والخس والبصل والملانه »الحمص الاخضر« وهذا كله يمثل الخلق الحياة والخصوبة. وأخذ اليهود عن المصريين احتفالهم بهذا العيد فقد كان خروجهم مع سيدنا موسي عليه السلام في هذا اليوم واثناء احتفال المصريين بهذا العيد خرج اليهود مع سيدنا موسي كما جاء ذلك في العهد القديم في »سفر الخروج«. وعندما دخلت المسيحية مصر جاء عيد القيامة موافقا احتفال المصريين بعيدهم فكان عيد القيامة الاحد يليه مباشرة عيد شم النسيم يوم الاثنين من شهر برمودة. وبذلك كان هذا اليوم عيد عند قدماء المصريين وكذلك عند بني اسرائيل وكذلك عند المسيحيين وهو يرمز الي بعث الحياة والعام الجديد والحياة الجديدة وعندما جاء عمرو بن العاص وفتح مصر ودخل الاسلام مصر وجد عمرو بن العاص المصريين يحتفلون بهذا اليوم وارسل رسالة الي سيدنا عمر بن الخطاب في المدينةالمنورة يخبره بهذا اليوم وجاء رد سيدنا عمر بن الخطاب بإقرار هذا اليوم وقال انه يوم احتفال بيوم من ايام الله وهناك من علماء الاسلام من يبيح الاحتفال بهذا اليوم وهو مشروع ومباح فلا مانع منه لقول الله تعالي »يا ايها الذين آمنوا لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين« سورة المائدة الاية 78. وهناك من علماء الاسلام من يحرم الاحتفال بهذا اليوم ويقول انها عادة فرعونية قديمة لم يحتفل بها رسول الله صلي الله عليه وسلم.. ولكن أيا يكون المرأي فلا مانع من التمتع بهذا اليوم والخروج الي الحدائق والمتنزهات وآكل البيض والسمك المملح والخس وغيره من الاكل الحلال. دكتور علي جمال العطار قسم الجودة- مستشفي الانصاري- السعودية