فاز تحالف الإصلاحيين والمعتدلين المؤيدين للرئيس الإيرانى حسن روحانى أمس على المحافظين فى الدورة الثانية من الانتخابات البرلمانية. وأشارت النتائج الجزئية غير الرسمية ،التى نشرتها وكالة أنباء"فارس"القريبة من المحافظين، إلى أن لائحة "الأمل"للإصلاحيين والمعتدلين حصدت ما لايقل عن 33 مقعدا من 68 مقعدا جرى التنافس عليها فى الانتخابات مقابل 21 للمحافظين ، وذلك من بين 290 مقعدا فى مجلس الشورى الإيراني. ومن المقرر إعلان النتائج الرسمية والنهائية وكذلك مواقف النواب المستقلين - وعددهم نحو ثلاثين تم انتخابهم فى الدورة الأولى التى جرت فى 26 فبراير الماضى والثانية - خلال الساعات القليلة القادمة لمعرفة ما إذا كان حلفاء روحانى سيشغلون الغالبية المحددة ب146 مقعدا فى المجلس. وفى حالة تأكيد النتائج رسميا، ستمثل بذلك إعادة جذرية فى تاريخ الانتخابات البرلمانية بالجمهورية الإيرانية بعد أن فاق فيها لأول مرة عدد الإصلاحيين والمعتدلين المنافسين للمحافظين منذ عام 2004. كما ستمثل النتائج تصويتا ضمنا للثقة من الشعب الإيرانى لروحانى الذى حقق فوزا كاسحا فى انتخابات عام 2013 وأبرم صفقة تاريخية مع القوى العالمية بشأن برنامج إيران النووى الذى رفع العقوبات عن طهران. وعلى صعيد آخر، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أن كى مون أبدى استعداده للتوسط فى الخلاف بين واشنطنوطهران بشأن الأموال الإيرانية المجمدة فى الولاياتالمتحدة، شرط مطالبة الدولتين بذلك. وكان محمد جواد ظريف وزير الخارجية الإيرانى قد طلب من بان "التوسط بشكل يقنع الحكومة الأمريكية بالوفاء بالتزاماتها الدولية،و الإفراج عن الأموال الإيرانية المجمدة فى المصارف الأمريكية". وجاء رد بان كى مون على لسان ستيفان دوجاريك المتحدث باسمه،قائلا"إن المساعى الحميدة للأمين العام تبقى دائما واردة فى حال طالب الطرفان بذلك". وكانت المحكمة الأمريكية العليا قد قررت فى العشرين من الشهر الماضى أنه يستلزم على إيران دفع مليارى دولار عبارة عن تعويضات، من أموالها المجمدة فى الولاياتالمتحدة. ويطالب بهذه التعويضات أهالى نحو الف ضحية أمريكية سقطوا خلال اعتداءات تمت بتدبير من طهران أو بدعم منها، حسب هؤلاء الأهالي، خصوصا الاعتداء على مصالح أمريكية فى بيروت عام 1983 وفى السعودية عام 1996. ومن جانبه، وصف ظريف فى رسالته إلى بان كى مون هذا القرار بأنه "سرقة موصوفة تحت ستار قرار شرعي"، محذرا من أن إيران "تحتفظ بحقها باتخاذ الإجراءات القانونية الملائمة". وفى الوقت نفسه، تتوجه رئيسة كوريا الجنوبية باك كون هيه اليوم- الأحد- إلى إيران فى زيارة رسمية تستمر ثلاثة أيام ، وهى الأولى من نوعها التى يقوم بها رئيس كورى جنوبى منذ إقامة البلدين علاقات دبلوماسية بينهما عام 1962، وفقا لما ذكرته شبكة "كيه.بي.إس وورلد"الإذاعية الكورية الجنوبية أمس. ومن المقرر أن تبحث باك أثناء زيارتها لطهران مع الرئيس الإيرانى حسن روحانى قضايا تعزيز التعاون الاقتصادى الثنائى والملف النووى الكورى الشمالى والأمن فى شبه الجزيرة الكورية.