من أجل التنوع في المعروض علي شاشات الفضائيات ، فأن اللجوء إلي المواد المرئية المدبلجة لابد منه ،خاصة بعد ابتعاد القنوات عن المواد المترجمه بالكتابة أسفل الشاشة واستبدالها بالمدبلج الذي يجذب مزيداً من المشاهدين من كبار السن وغير المتعلمين الذين لن يبذلوا جهداً في قراءة الترجمة. خصوصاً لو كان المحتوي لامثيل ولا بديل عربي له كالمسلسلات ممتدة الحلقات التي بدأت مؤخراً تُنتجُ في مصر ، وأشهر المعروض منها علي الشاشات الآن التركي والمكسيكي والهندي والأمريكي وأغلبها مدبلج باللغة العربية بلهجة شامية تم صياغتها في سوريا ولبنان والأردن ، إضافة الي مسلسلات كارتون الأطفال التي تستخدم اللغة العاميه الأقرب للطفل ، واذا كان احتياجنا للمدبلجات بالغة العربية ضرورة ملحه واختياراً اضطراري فعلي الأقل يجب أن تكون دبلجة المحتوي باللهجة العامية المصرية، ومع اجتياح اللهجة الشامية بشكل ملحوظ واحياناً الخليجية في مسلسلات هندية عديده فقد تنبه عدد من المتابعين من الجمهور العادي والنقاد والمنتجين والفنانيين لإختفاء اللهجة المصرية من الاعمال المدبلجة وبدأ كل بطريقته ينبه لما يحدث علي مستوي إتحاد المنتجين ووسائل الإعلام ، فقد دشن الاتحاد العام للمنتجين العرب وجمعية منتجي التليفزيون والإذاعة والسينما والمسرح اللذين يترأسهما د.إبراهيم أبوذكري واذاعة شعبي إف إم وإذاعة شعبي إف إم حملة قومية تحت شعار «اتكلم مصري» تدعو المؤسسات الاعلامية بالمجتمع المدني المصري للمشاركة للتصدي لما وصفوه حملة عدائية ممنهجة للقضاء علي اللهجة المصرية وشيوعها وسط اللهجات العربية ، وتهدف الحملة ايضاً لإعادة اللهجة المصرية علي الشاشات والإذاعات المصرية وتنقيتها من اللهجات الدخيلة علي المجتمع المصري ومن حملة الدوبلاج بغير اللهجة المصرية بالمسلسلات وأيضا البرامج التي تبث بلهجات غير اللهجة المصرية التي كانت تغزو القنوات الفضائية والإذاعات العربية، خصوصاً وأن أكثر الاعمال الدراميه انتشاراً في الوطن العربي كانت مدبلجه باللهجه الشاميه مثل "العشق الممنوع" و"سنوات الضياع" وغيرها، وحتي بعد الأزمة السياسية الأخيرة بين سوريا وتركيا ، انتقلت أغلب االمسلسلات التركيه لشركات من الأردن ولبنان لدبلجة المسلسلات التركية بلهجة شامية وعلي مستوي الجمهور العادي فقد دشن عدد من الشباب هاشتاج علي تويتر #ديزني_لازم_ترجع_مصري خصوصاً بعد إعلان ديزني انها ستقوم بعمل دوبلاج باللغة العربية الفصحي لأفلام الكارتون وهو مالا يفضله الأطفال ولا الكبار الذين يتابعون أعمال ديزني ، وإنتشر الهاشتاج علي تويتر بشكل كبير ودعا خلاله الجمهور إلي ترجمة منتجات وافلام ديزني إلي اللهجة المصرية التي تعودوا عليها خصوصاً وان الدبلجة بالمصري علي حد وصفهم تميزت بترجمة روح الفيلم وتقريب الشخصيات إلي الثقافة المصرية، مثل "ماطر" الصعيدي في فيلم "كارز" والسلاحف الناطقة باللهجة البورسعيدية في فيلم "البحث عن نيمو" ، ومع انتشار الهاشتاج شارك فيه عدد من الفنانيين والاعلاميين ، والغريب أن عدد من شباب الخليج شاركوا في الهاشتاج قائلين إن اللهجة المصريه في دوبلاج افلام ديزني تضفي عليها نوعاً من البهجه والكوميديا التي يفضلونها في كارتون الاطفال ، وكتب المشاركون في الهاشتاج ايضاً ان ديزني اطلقت عام 2014 فيلم "فروزن" باللغة العربية وشهد احتجاجاً كبيراً علي مواقع التواصل الإجتماعي ولم يتقبله الجمهور بقدر ما تقبّل الاعمال المدبلجة باللهجة المصرية نظراً لطبيعة تلك المواد البعيده عن الجدية والقريبة من التسلية. كما أطلق بعدها الفنان محمد هنيدي هاشتاج بعنوان #ديزني_بالمصري طالب من خلاله عودة الدبلجة باللغة العامية المصرية لأفلام الكارتون ، ونشر صورا من اثنين من أفلامه الشهيرة، والتي شارك في دبلجتها، وهي "تيمون وبومبا"، و"شركة المرعبين المحدودة"، وتفاعل معه الجمهور بكتابة جمل منهما ، وعرض هنيدي مقاطع من اعمال مدبلجة باللهجة المصرية من الاعمال التي شارك فيها وعلق عليها كاتباً " أهي دي اكيد ماتنفعش تتعمل إلا مصري" وكتب ايضاً " تابعت الحملة ولقيت أن دول الخليج كلها والدول العربية تطالب بده عشان كدة عايزين نوريهم ازاي الدبلجة المصرية علقت معاهم #ديزني_بالمصري".