وسط حمي إعلان نتائج تصويت المصريين بالخارج, أظهرت المؤشرات التي اعلنتها17 سفارة وقنصلية, تقدم المرشح عبدالمنعم أبو الفتوح, ويليه حمدين صباحي, مع منافسة شرسة من عمرو موسي ومحمد مرسي, بينما احتل أحمد شفيق المركز الخامس. جاءت هذه المؤشرات في غياب الكتلتين الكبريين للتصويت في الخارج, بالسعودية والكويت, وقد أشاد مندوبو المرشحين بنزاهة الفرز والانتخابات. ووسط جدل حول قانونية إعلان السفارات والقنصليات, نتائج الفرز, أكدت وزارة الخارجية, أن الإعلان قانوني يتفق مع تعليمات اللجنة العليا للانتخابات, وقال عمرو رشدي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية, أن السفارات والقنصليات تعتبر لجانا فرعية, ولذلك فعليها تسليم كشف من النتائج لوكلاء المرشحين, فور انتهاء الفرز, وهو الأمر الذي أكده المستشار ماهر البحيري, عضو اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية, إلا أنه اوضح ان قانون الرئاسة الذي أعده مجلس الشعب ونظرته المحكمة الدستورية العليا, ينص في إحدي مواده, علي السماح لكل لجنة عامة سواء بالدخل أو الخارج, بأن تعلن النتيجة من خلال تسليم مندوبي المرشحين نسخة من نتيجة الفرز, إلا ان هذا القانون لم يطبق بعد, والأمر وفقا للبحيري متروك لمجلس الشعب, وإذا لم يطبق فعلي كل لجنة عامة في الداخل أو الخارج, ألا تعلن النتائج وتسلمها للجنة العليا للانتخابات. عمرو رشدي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية من جانب آخر, اعتبر الأزهر الشريف, أن المشاركة في الانتخابات واجب ديني ووطني, وناشد جموع المصريين مراعاة ضميرهم الديني والوطني, عند الاختيار, وأكد الأزهر في بيان رسمي أمس, أن الرشوة الانتخابية بجميع أشكالها المالية والخدمية, حرام شرعا, لأنها تهدف إلي التأثير علي الرأي والإرادة الحرة للمواطنين, كما طالب الدكتور احمد الطيب, شيخ الأزهر, الجميع بتقبل نتيجة الانتخابات الرئاسية, حتي ترسو سفينة الوطن علي بر الأمان, وهو نفس الأمر الذي دعا إليه الشيخ صلاح نصار إمام وخطيب الجامع الأزهر في خطبة الجمعة. علي صعيد متصل, أقام الدكتور محمد مرسي المرشح للرئاسة, دعوي قضائية ضد اللجنة العليا للانتخابات, ووزير الداخلية ورئيس مصلحة الأحوال المدنية, بسبب امتناعهم حسب الدعوي علي تسليمه اسطوانة مدمجة سي دي تحتوي علي جميع بيانات قاعدة الناخبين, مطالبا بتسليمه الاسطوانة قبل بدء الانتخابات يوم23 مايو الحالي. وبينما كثف المرشحون دعايتهم وجولاتهم الانتخابية قبل48 ساعة فقط من موعد بدء الصمت الانتخابي, مع نهاية يوم الغد الأحد شنت خمس حركات ثورية, هجوما عنيفا علي الإخوان المسلمين, بسبب قرار تعليق جلسات البرلمان, حتي انتهاء الجولة الأولي من الانتخابات الرئاسية, واتهمت هذه الحركات6 أبريل وتحالف القوي الثورية, والجبهة الحرة للتغيير السلمي, وثورة الغضب المصرية, والاتحاد العام لثورة25 يناير الإخوان بأنهم نسخة من الحزب الوطني المنحل. وعلي وقع حالة من الخوف والقلق, تراجعت مؤشرات البورصة المصرية, بنحو24% خلال تعاملات الأسبوع الماضي, واكتست شاشاتها باللون الأحمر, علي مدي الجلسات الأربعة الأخيرة.