خلال جلسة نقاش أدارها الرئيس عبد الفتاح السيسى أمس الأول «الجمعة» مع شباب البرنامج الرئاسى لتأهيلهم لقيادة مصر المستقبل حرص السيسى على الإجابة بكل صراحة وبكل شفافية عن كل التساؤلات والقضايا التى تشغل الرأى العام المصرى مجددا تأكيد أن مصر لا يمكن أن تفرط فى ذرة رمل واحدة من ترابها الوطنى وأن الضجة المثارة حول جزيرتى تيران وصنافير ضجة مفتعلة لأن هاتين الجزيرتين أرض لغيرنا. وحسنا فعل الرئيس السيسى عندما صارح الشباب بالحقيقة التى يتناساها الكثيرون «الدولة تعبت على مدى خمسون عاما مضت ولكن بكم وبجهدكم وإخلاصكم وحبكم لوطنكم سنرجعها دولة بصحيح» مشيرا إلى أن الحقيقة قد تكون مؤلمة لكنه لا يريد بكلامه تخويف أحد وإنما يريد أن يعرف الجميع الواقع الحقيقى لكى نستعد له جميعا ونبنى بلدنا! لقد أراد السيسى أن ينعش ذاكرة المصريين بالظروف الصعبة والقاسية التى مرت على مصر منذ هزيمة يونيو 1967 وما خلفته من فواتير سياسية واقتصادية واجتماعية باهظة لم تفلح السياسات المتعاقبة على مدى خمسين عاما فى احتوائها وتسديدها بالكامل.. ومن ثم يتحتم والكلام من عندى أن نتكاتف جميعا لتعويض ما فاتنا وأن نفرش الطريق بالأمل نحو مستقبل أفضل بالعمل وليس بالكلام وبالتوحيد وليس بالتشرذم .. وتلك رسالة غير مباشرة للكتاب والمثقفين والإعلاميين أن يوظفوا أقلامهم وإعلامهم ووجدانهم الوطنى لدعم البناء ورفض الهدم والانتصار للحقيقة وتعرية التشكيك من أجل دحر محاولات التيئيس والإحباط وحماية الرأى العام من المغالطات والأكاذيب. لقد أعادتنى كلمات الرئيس السيسى لتلك الأيام الصعبة بعد يونيو 1967 ونحن جنود على خط النار ولم يكن يشغلنا كشباب لهذا الوطن سوى حلم العبور وتحرير الأرض والذهاب بهذه الموجة السوداء المريرة إلى غير رجعة.. وهو ما أثق كامل الثقة فى قدرة شباب اليوم على صنع انتصار مماثل فى مواجهة حروب الجيلين الرابع والخامس التى هى أشد وأخطر من حروب المدافع والبوارج والطائرات.. وإنا لمنتصرون. خير الكلام: فليس وراءكم غير التجني.. وليس أمامنا غير الجهاد! [email protected] لمزيد من مقالات مرسى عطا الله