قبل أسبوع تقريبا من أول انتخابات رئاسية بمعني الكلمة تشهدها مصر يواجه الناخب المصري حيرة كبيرة في اختيار مرشحة. عدد كبير من المصريين لم يحسم أمره بعد ومازال يقارن ويفاضل بين الأسماء, بعد أن غابت البرامج الواقعية المدروسة. قد يكون التصويت لصالح البعض من باب الانتماء والواجب في غياب التنافس بين الأحزاب,وربما يكون يوم التصويت فارقا في المعركة الانتخابية في ظل حالة التردد التي يعاني منها أبناء الشعب المصري. وفي السياق ستكون المحصلة حالة من تفتيت الأصوات بين المرشحين الرئيسيين وهي أسماء معروفة ومحصورة لا تزيد علي أصابع اليد الواحدة. وربما يحتاج الناخب من الآن من يرشده إلي طريقة التصويت وفي أي دائرة وهي أمور مهمة في كسب المزيد من المرشحين, بعد أن أصبح الناخب يشعر بالملل من كثرة ظهور المرشحين في البرامج وفي الصحف ومن تكرار نفس العبارات. علي الخط بدا كل فريق يرمي بثقله, وهي أمور واردة وسيكون لها بالغ التأثير علي الناخب المتردد غير الحاسم لخياره وسيكسب الجولة صاحب النفس الطويل و القوي ومن لديه القدرة علي المتابعة والحركة علي الأرض. وفي المقام الاحترام كبير واجب لكل مجتهد ولكل مرشح يخوض السباق أملا في إثراء الحياة السياسية في مصر ورغبة في ان تصبح مصر رائدة العالم العربي كما كانت في الديمقراطية والتجارب المستنيرة وسيذكر التاريخ أن مصر شهدت أول انتخابات قوية وشفافة وديمقراطية علي منصب الرئيس تفتح الباب عريضا أمام العالم النامي لخوض الغمار. ولكل مرشح محبة عميقة واحترام كبير والصندوق سيكون فاصلا وحكما ومن يكسب له التوفيق ومن لا يوفق نال شرف المحاولة وهو شرف ربما يفوق شرف الفائز والتاريخ سيذكر لهؤلاء جميعا الوطنية والصدق والرغبة في العمل العام وجميعهم يستحقون. المزيد من أعمدة ماهر مقلد