الملاذ الضريبى هو الدولة أو المنطقة التى تفرض ضرائب بمعدلات منخفضة للغاية أو تلغى الضرائب تماما. كما يمكن تعريفها بأنها دول تتمتع أنظمتها البنكية بقوانين صارمة لتحافظ على سرية حسابات عملائها الأجانب، فتساعدهم على التهرب من دفع الضرائب فى بلادهم الأصلية. وتمنح تلك الدول أو المناطق إعفاءات أو تخفيضات ضريبية للأغنياء من الأفراد والشركات لجذب الأموال والاستثمارات إليها، كما تمنح هذه الملاذات حماية وحصانة للأغنياء من ملاحقات سلطات الضرائب الدولية التى يصعب عليها متابعة أموال الأثرياء التى يمكن أن تكون خاضعة لضرائب كبيرة فى بلدانهم الأصلية. وحدد مكتب المحاسبة الحكومى الأمريكى فى تقريره الصادر عام 2008 خمس سمات تدل على الملاذات الضريبية هى : قلة الضرائب، أو لا ضرائب على الإطلاق، وعدم اتخاذ إجراءات فعالة لتبادل البيانات الضريبية مع السلطات الضريبية الأجنبية، فضلا عن انعدام الشفافية فى الإجراءات التشريعية أو القانونية أو الإدارية. ووفقا لتقرير شبكة العدالة الضريبية الصادر عام 2012، فإن ما بين 21 إلى 32 تريليون دولار هى حصيلة الأموال المخبأة بالملاذات الضريبية حول العالم. وقدرت دراسة أخرى صدرت حديثا حجم تلك الأموال ب7.6 تريليون دولار إذا تم احتساب الأصوال المالية فقط من دون العقارات وغيرها من الأصول. ويشار إلى أن سويسرا تعد أكبر الملاذات الضريبية فى العالم، تليها لوكسمبرج ثم هونج كونج، وذلك وفقا لقائمة شبكة العدالة الضريبية العالمية.