تحرير و ترجمة : خالد مجد الدين محمد أفاد احدث تقرير لجماعة الشفافية الاقتصادية ، شبكة العدالة الضريبة ، ان اغنى اغنياء العالم يستغلون الثغرات الموجودة في القوانين الضريبية الدولية، للتهرب من الاعباء الضريبة لما يوازى اكثر من 21 تريليون دولار مخفية بحسابات خاصة في خارج البلاد . ولإعطاء منظور لحجم الاقتصاد المهرب في الخارج، تقول شبكة العدالة الضريبية ان هذا المبلغ أكبر من اقتصاد الولاياتالمتحدة بأكملها، أو ما يكفي من المال من أجل حل كامل أزمة الديون الأوروبية. و اشار التقرير الى ان مجمل الاموال المخفية عن الملاذات الضريبية يتراوح بين 21 تريليون دولار و 32 تريليون دولار اغلبها في دول مثل سويسرا وجزر كايمان.. بل ان نحو 10 تريليون دولار منها على الاقل تأتي من 92 الف شخص فقط أو مايوازى 0.001 في المئة من سكان العالم . ويقول جون كريستنسن من شبكة العدالة " ان هذه التقديرات تكشف عن وجود فشل مذهل: وعدم المساواة ، و أسوأ بكثير من الاحصاءات الرسمية، والناس في الشارع ليس لديهم اى فكرة حول مدى الظلم الذي أصبح عليه الوضع". وفقا للتقرير ، لقد مكنت المصارف الخاصة وشركات الاستثمار هؤلاء الأفراد الأثرياء والشركات للاستفادة من الثغرات والفجوات في القواعد الضريبية عبر الحدود، وتقريبا كل بلد يعانى من فقد مليارات الدولارات من عائدات الضرائب السنوية ، ولكن تعد أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى والدول المنتجة للنفط مثل المملكة العربية السعودية ، هى الأشد تضررا. . ففي بعض الحالات، تبلغ القيمه الإجمالية لهذه الأصول المخفية اكثر بكثيرمن الديون الدولية المستحقة على تلك البلدان. وقالت شبكة العدالة الضريبية انها إعدت هذا التقرير باستخدام الآلاف من المعلومات والمصادر والبيانات، بما في ذلك معلومات من صندوق النقد الدولي.