وصلت أمس أول مجموعة من أول أفواج المهاجرين المرحلين من اليونان إلى تركيا، وذلك لعدم قانونية دخلوهم إلى الأراضى الأوروبية، فى أول تنفيذ لاتفاق منتصف مارس بين الاتحاد الأوروبى وتركيا لإدارة أزمة اللجوء. وقطع المهاجرون المرحلون وعددهم 131 شخصا رحلتهم على متن قاربين يحملان العلم التركى تم استئجارهما من قبل وكالة حرس الحدود الأوروبية «فرونتكس»، وأبحرت الرحلة، ترافقها زوارق ومروحيات حرس الحدود التركي، من ميناء « ليسبوس» اليوناني، قاصدة بلدة «ديكيلي» الواقعة على السواحل التركية قبالة بحر إيجة. ووفقا للسلطات اليونانية والتركية، فإن الدفعة التى تم إرسالها أمس تشكل جزءا من أول فوج من المرحلين وإجمالى عددهم 750 سيتم إرساله إلى تركيا حتى يوم غد الأربعاء. وكشفت السلطات عدم وجود سيدات وأطفال بين المجموعة التى تم ترحيلها أمس، فيما شكل الباكستانيون أغلبية المرحلين، بالإضافة إلى اثنين فقط من السوريين. وأضافت السلطات أن المرحلين جميعهم من المهاجرين الذين بلغوا اليونان بعد 20 مارس. وينص اتفاق الاتحاد الأوروبى وتركيا والذى تم إقراره فى قمة 17 و18 مارس الماضى على إعمال مبدأ «واحد مقابل واحد»، بتسليم السلطات اليونانية كل لاجيء لا يدخل البلاد بشكل قانوني، مقابل التزام اليونان وباقى دول الإتحاد الأوروبى باستقبال لاجيء سورى مستوفى الأوراق والإجراءات القانونية اللازمة لدخول أوروبا، مقابل كل لاجىء يتم ترحيله، على ألا يزيد إجمالى العدد على 72 ألف شخص.