انطلق أمس فى باريس اجتماع حول سوريا وليبيا واليمن وأوكرانيا بمشاركة وزراء الخارجية الفرنسى جان مارك إيرو والأمريكى جون كيرى والبريطانى فيليب هاموند والألمانى فرانك فالتر شتاينماير والإيطالى باولو جنتيلوني. وأكد كيرى أن الحرب الأهلية فى سوريا يجب أن تنتهى رغم الصعوبات، مؤكدا أن تصريحات وليد المعلم وزير الخارجية السورى تهدف إلى عرقلة مفاوضات جنيف. وحذر كيرى الحكومة السورية وداعميها من اختبار حدود الهدنة، موضحا أن استمرار الانتهاكات يجازف بتقويض العملية. وأضاف أن تنظيم داعش الإرهابى فقد السيطرة على 3 آلاف كيلومتر من الأراضى التى يسيطر عليها فى سوريا و600 إرهابى خلال الأسابيع الثلاثة الماضية. وفى سياق متصل، أوضح إيرو دعم باريس للمعارضة المعتدلة التى قررت الذهاب إلى جنيف. وتناول الاجتماع، الذى شاركت فيه أيضا مفوضة الاتحاد الأوروبى لشئون السياسة الخارجية والأمن فيديريكا موجيرينى الأوضاع فى سوريا و مدى صمود الهدنة التى دخلت حيز التنفيذ منذ 27 فبراير الماضى برعاية أمريكا وروسيا، وسبل دفع محادثات جنيف قدما للتوصل إلى حل سياسى للنزاع. وبحث الوزراء المشاركون أيضا ضرورة التوصل إلى اتفاق سياسى بين القوى السياسية فى اليمن وتنفيذ القرار 2216 لمجلس الأمن الدولى لإستعادة الأمن و الاستقرار فى البلاد و تعزيز جهود مكافحة الإرهاب. وتطرق الاجتماع كذلك إلى خطر تمدد داعش فى ليبيا والحاجة الطارئة لتشكيل حكومة وفاق وطنى برئاسة فايز السراج، بالإضافة إلى إمكانية فرض عقوبات على المسئولين الليبيين الذين يتعمدون عرقلة العملية السياسية فى ليبيا. كما يتضمن جدول أعمال «اجتماع باريس» تطورات الأوضاع فى شرق أوكرانيا و ضرورة إصدار قانون انتخابات وفقا لاتفاقات مينسك .