بدأ صباح اليوم الأحد، اجتماع باريس حول سوريا وليبيا واليمن وأوكرانيا بمشاركة وزراء خارجية فرنسا جون مارك ايرولت، والولايات المتحدة جون كيري، وبريطانيا فيليب هاموند، وألمانيا فرانك - فالتر شتاينماير، وإيطاليا باولو جنتيليوني. ويتناول الاجتماع - الذي يشارك فيه أيضًا مفوضة الاتحاد الأوروبي لشئون السياسة الخارجية والأمن فيديريكا موجيريني- الأوضاع في سوريا، ومدى صمود الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ منذ 27 فبراير الماضي برعاية أمريكا وروسيا، وسبل دفع محادثات جنيف قدمًا للتوصل إلى حل سياسي للنزاع المستمر منذ أكثر من خمس سنوات، وأسفر عن مقتل أكثر من 270 ألف شخص وتهجير الملايين ونشوء كارثة إنسانية. ومن المقرر أن تستأنف مفاوضات جنيف غدا الإثنين بين النظام السوري والمعارضة تحت رعاية الأممالمتحدة. ويبحث الوزراء المشاركون أيضا ضرورة التوصل إلى اتفاق سياسي بين القوى السياسية في اليمن وتنفيذ القرار 2216 لمجلس الأمن الدولي لاستعادة الأمن والاستقرار في البلاد، وتعزيز جهود مكافحة الإرهاب. ويتطرق الاجتماع كذلك إلى خطر تمدد داعش في ليبيا والحاجة الطارئة لتشكيل حكومة وفاق وطني برئاسة فايز السراج، بالإضافة إلى إمكانية فرض عقوبات على المسئولين الليبيين الذين يتعمدون عرقلة العملية السياسية في ليبيا. و ترى فرنسا أن الوضع الراهن لم يعد ممكنًا لما يمثله من خطر على الليبيين وكل المنطقة، وكذلك على أوروبا، وتؤكد ضرورة محاربة تنظيم "داعش" في المناطق التي يزداد فيها نفوذه في ليبيا، ولكنها ترى في الوقت ذاته أن الأمر يتطلب، قبل ذلك تشكيل حكومة وفاق وطني في ليبيا. كما يتضمن جدول أعمال "اجتماع باريس" تتطورات الأوضاع في شرق أوكرانيا، وضرورة إصدار قانون انتخابات وفقًا لاتفاقات مينسك، والاستعداد لإقامة انتخابات في اقليم الدونباس قبل نهاية النصف الأول من عام 2016.