لا شك إن زيارة الرئيس السيسي إلى طوكيو لها مدلول سياسي على تغيير الموقف الياباني المتحفظ من مصر بعد ثورة 30 يونيو خاصة أن السيسي يُعد أول رئيس عربي يلقي كلمة أمام البرلمان الياباني وأن اليابان متقدمة في مجالي التعليم والصحة، ويطمح السيسي الاستفادة منهما وفى رأيى أن التجربة اليابانية التى بدأت وزارة التربية والتعليم فى تطبيقها فعلياً فى 10 مدارس تجريبية وعادية ضمن مدارس مديرية التربية والتعليم بمحافظة القاهرة تعد تجربة رائدة فى مجال التعليم بين البلدين حيث يتم التوسع لتصل إلى 20 أخرى، بالإضافة إلى تفعيلها فى 100 مدرسة مع نهاية العام خاصة أنه تم فى إطار بروتوكول تعاون بين الوزارة والسفير اليابانى فى مصر، و أنه حال تحقيق التجربة الهدف منها سيتم تعميمها بشكل أكبر على عدد من المدارس، للارتقاء بالأنشطة الطلابية فى المدارس والوصول بها إلى المعدلات العالمية. وتسعى اليابان لأن يصبح للخبرات اليابانية إسهامات فى مختلف الأنشطة، و فى مقدمتها مجال التربية والتعليم مرجعا. وطالبت اليابان من خلال احدى الندوات الى ضرورة تعزيز التعليم من خلال اللعب فى مرحله رياض الأطفال والتعليم الاساسى لأن فترة الطفولة هى الفترة التى يكتسب فيها الأطفال الكثير من الخبرات عن طريق اللعب، وكذلك تنمو لديهم القدرة والرغبة فى الاكتشاف والفضول المعرفي. السفير اليابانى فى القاهرة أكد ان بلاده تعتزم زيادة أعداد المنح الدراسية للطلاب والباحثين المصريين مشيرا إلى ان التعاون بين البلدين إحدى ثمار العلاقة الوطيدة والمثمرة ببن الطرفين والتى تعد نموذجا يحتذى به فى القارة الافريقي والتجربة اليابانية التى طبقت بمدارس القاهرة تمثلت فى التركيز على النظافة والتغذية، والتى يتم فيها الاعتماد على الطالب فى النظافة، بمعنى أن يهتم الطالب بنظافة المكان والمدرسة والفصل، إضافة إلى قيام الطلاب بتوزيع وتقديم التغذية على بعضهم البعض داخل الفصل، حيث قام وفد من وزارة التربية والتعليم عالى المستوى، خلال الفترة الماضية، بزيارة مدارس اليابان للاطلاع على التجربة اليابانية، ووجد أن المدارس فى اليابان تهتم بإعداد الطفل وبناء وتنمية شخصيته على العمل الجماعى والتركيز على قيم النظافة داخل مدرسته وخارجها واكتساب مهارات تقديم الوجبات المدرسية لزملائه. وفيما يتعلق بالمناهج الدراسية ومدى الاستفادة من التجربة اليابانية فلا يوجد فرق بين المناهج العلمية، مثل العلوم والرياضيات، ولكن سيتم التركيز على طريق التدريس والعرض الموجودة فى المناهج اليابانية والمفاهيم الأساسية لإتاحة الفرصة لتفعيل الأنشطة، إضافة إلى وجود تبادل للخبرات بين الجانب المصرى واليابانى فيما يتعلق بتدريب المعلمين. [email protected] لمزيد من مقالات نيفين شحاتة