قام وفد من الخبراء الدوليين بالاتحاد البرلمانى الدولى بزيارة مجلس النواب، أمس، لدراسة احتياجات الأمانة العامة للمجلس فى المرحلتين الحالية والمستقبلية، وكذلك احتياجات عمليات تمكين النواب الجدد من أدوات وآليات العمل البرلماني. وسيدرس الوفد سرعة إنشاء معهد للعلوم البرلمانية بالتنسيق مع الاتحاد البرلمانى الدولى ليقدم خدماته مجلس النواب المصرى والبرلمانات العربية والإفريقية، ويعد هذا المعهد فى حال انشائه الأول من نوعه الذى يقيمه الاتحاد البرلمانى الدولى منذ نشأته من 126 عاماً.. يأتى هذا فى إطار الاتفاق الذى وقعه الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب مع مارتن شونجونج أمين عام الاتحاد البرلمانى الدولى خلال زيارته الأخيرة للاتحاد الدولى بجنيف، وكان فى استقبال الوفد المستشار أحمد سعد الدين الأمين العام لمجلس النواب ، ونائبه المستشار محمد نصير. وكان الدكتور على عبد العال قد أكد، فى اجتماعاته بجنيف الأهمية التى توليها القيادة المصرية لعمليات تمكين المرأة والشباب ، مؤكدا رغبته فى قيام الاتحاد البرلمانى باستمرار تقديم دعمه الفنى فى هذا الإطار وسرعة تلبية الاتحاد لكافة الاحتياجات الفنية والمادية المتعلقة، ويتضمن الوفد خبراء من فرنسا ، استرالياإيطاليا، وإنجلترا الذى يهدف إلى التعرف على كيفية علاج الأمانة المصرية للمشاكل الهيكلية الأساسية التى واجهتها لجمع أمانتى الشورى والشعب سابقاً ، وكذلك فى عملية تمكين النواب الجدد والمستقلين من أدوات وآليات العمل البرلماني. يذكر أن الاتحاد البرلمانى الدولى سبق أن استفاد بالخبرات الفنية المصرية فى العديد من المشروعات لتطوير البرلمانات العربية، على سبيل المثال أخيرا مجلس النواب الليبي، ويعد إنجاز إعادة الحياة النيابية المصرية بعد ثلاثة أعوام من توقفها عملا فنيا جديرا بدراسته لإتاحة تلك التجربة البرلمانية المصرية والاستفادة منها فى البرلمانات التى تمر بمراحل التحول الديمقراطي.