عقد رئيس هيئة المحطات النووية اجتماعا هاما مع وفد شركة «روس أتوم» الروسية المختصة ببناء محطة الضبعة النووية أول أمس، ناقش خلاله الشروط النهائية لتنفيذ أول مفاعلات المحطة بقدرة 1200 ميجا وات، تمهيدا لتوقيع العقد النهائى للمحطة بالكامل بتكلفة تزيد على 20 مليار دولار، تشمل بناء أربعة مفاعلات لتوليد الكهرباء بقدرة إجمالية 4800 ميجا وات. ومن المقرر أن تشهد الفترة المقبلة توقيع حزمة من العقود المتعلقة بتحديد مسئوليات الطرفين فى مجال تصميم وإنشاء المحطة النووية بمفاعلاتها الأربعة، وتوريد الوقود وتشغيل وصيانة المحطات النووية وكذلك معالجة الوقود النووى المستنفد. فيما أعلن معهد مختبرات التربة التابع لمؤسسة «روس آتوم» الروسية عن إجراء أعمال المسح البحرى فى حوض البحر الأبيض المتوسط بالمنطقة التى تطل عليها مدينة الضبعة، والتى تعتبر أولى الخطوات الفعلية لإنشاء المحطة، لتوفير البيانات اللازمة لتصميم المحطة النووية، وتشمل جمع نماذج من التربة والمياه من مناطق معينة فى محيط محطة الضبعة وتسليمها إلى مختبرات التربة بالمعهد لإجراء البحوث اللازمة عليها، وتستمر أعمال المسح البحرى لمدة أربعة أشهر بتكلفة تبلغ 250 مليون دولار. وتعتبر أعمال المسح البحرى ثانية الخطوات الفعلية بعد الانتهاء من رفع الأعمال المساحية لمحيط منطقة الضبعة التى تقع على الساحل الشمالى الغربى بمحافظة مرسى مطروح، بعد توقيع عقد المحطة مع الجانب الروسى فى شهر نوفمبر الماضي، لبناء وتشغيل أول محطة نووية سلمية بتكنولوجيا الجيل الثالث المتطورة، وسيتم بناء المحطة من خلال قرض ميسر يبلغ 20 مليار دولار بفترة سماح أكثر من عشر سنوات بفائدة متناقصة لمدة 35 سنة تعادل نصف عمر المحطة الافتراضى بعد التشغيل. وتشمل الاتفاقية النووية التى وقعها وزير الكهرباء والطاقة المتجددة مع رئيس شركة روس أتوم الروسية فى نوفمبر الماضي، النواحى الفنية المتعلقة بأحدث التكنولوجيات التى تشمل أعلى معايير الأمان النووي، كما تتضمن أفضل الأسعار التمويلية الخاصة بالتمويل وفترة السماح، فيما لا تنص الاتفاقية على أى شروط سياسية على مصر خاصة وأن المحطة خاصة باستخدامات الطاقة السلمية، ويوفر الجانب الروسى حوالى 80 % من المكون الأجنبي، وتلتزم مصر بتوفير 20% من باقى مكونات المحطة كمكون محلى الصنع، وهو ما اشترطه الرئيس عبد الفتاح السيسى لبناء المحطة. ومن المقرر أن تحتوى المحطة النووية بالضبعة على أربعة مفاعلات نوويه بقدرة 1200 ميجاوات لكل منها يتم تشغيل الوحدتين الأولى والثانية عام 2024، والوحدة الثالثة عام 2025 والرابعة عام 2026، وذلك باستخدام تكنولوجيا الجيل الثالث المطور بأفضل تكنولوجيات إنشاء المحطات النووية وأعلى معايير الأمان فى العالم لتوليد الكهرباء بقدرة 4800 ميجا وات كما أكد الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء.