تشهد القمة الافريقية القادمة المقرر عقدها بمالاوي في الفترة من9 وحتي16 يوليو المقبل حسم التنافس بين نكوسوزانا زوما وزيرة داخلية جنوب افريقيا المرشحة لمنصب رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي امام منافسها الجابوني جان بينج الرئيس الحالي للمفوضية. وكان قد تقرر في القمة السابقة باديس ابابا اعادة الانتخابات بينهما لعدم حصول أي منهما علي نسبة الثلثين, و تجري الانتخابات كل اربع سنوات في حين باقي الاعضاء كل ثماني سنوات وبهذه المناسبة زارت المرشحة الجنوب افريقية مصر مؤخرا ليس فقط لطلب الدعم في الانتخابات, وانما ايضا لحضور الندوة التي عقدت بمقر وزارة الخارجية بالتعاون مع الجمعية الافريقية, وسفارة جنوب إفريقيا بالقاهرة للاحتفال بمرور100 عام علي انشاء حزب المؤتمر الوطني الجنوب إفريقي. وقد اختارت وزيرة داخلية جنوب إفريقيا ان تحتفل بهذه المناسبة في البلد الذي تبني حركة التحرير الجنوب افريقيه التي تحولت فيما بعد الي حزب المؤتمر الوطني الحاكم. واكدت زوما أن بلادها لن تنسي لمصر دعمها لحركات التحرر الإفريقية, وكذلك مساندة مصر لجنوب إفريقيا في إنهاء نظام الفصل العنصري, وتبنيها لهذه القضية في جميع المحافل الاقليمية والدولية. واعربت زوما عن املها في أن تجتاز مصر المرحله الانتقالية بنجاح, وان تستمر في لعب دورها التاريخي في القارة و وتستكمله في تنمية افريقيا مشيرة الي ضرورة العمل سويا لايجاد حلول لمشكلات البطالة, والبنية التحتية و غيرها. واضافت في تصريحات ل الاهرام أنه لتخطي هذه المرحلة يتعين عليكم التركيز علي بناء الاقتصاد, وعودة السياحة و الاستثمارات, و التأكد من ان هناك توزيعا عادلا للثروة حتي يشعر المواطن بثمار التنمية. وعن رفض المصريين لفكرة المصالحة مع النظام السابق أكدت زوما انه ليس بالضرورةتطبيق نموذج الحقيقة والمصالحة الجنوب إفريقي كما هو, و لكن المهم تجاوز الماضي, فما حدث لا يمكن نسيانه ولا تغييره لذا يجب ان توجه الطاقات للمستقبل, عليكم ان تكونوا متسامحين كما قال مانديلا: العفو وليس النسيان حتي تعبروا بالبلاد إلي بر الأمان. وقالت السفيرة مني عمر مساعد وزير الخارجية للشئون الإفريقيه أن مقولة مانديلا ستظل ملهمة لأجيال, وان مصر حريصة علي التعلم من التجربه الجنوب إفريقية بعد ثورة52 يناير مثلما كانت جزء من عملية الحقيقة والمصالحة التي ساعدتهم علي تخطي آلام الماضي, و صعابه, والمضي قدما نحو مستقبل مشرق.