يعد التلعثم عيبا فى توقيت الكلام وهو غير محدد السبب حتى الآن كما أنه من المهم التفرقة بين التلعثم وعدم الطلاقة الطبيعية فى الكلام خاصة عند الأطفال فى مرحلة اكتساب اللغة حيث يعانى المصابون بالتلعثم من المشاكل النفسية والاجتماعية نتيجة عدم قدرتهم على الكلام بشكل سليم خاصة فى الأماكن العامة أو عند مواجهتهم للمشكلات. ويقول د.محمود يوسف أبو العلا أستاذ أمراض التخاطب بطب عين إن التلعثم هو عبارة عن تكرار لكل المقطع أو كل كلمة وعادة تختفى هذه الظاهرة مع اكتمال نمو اللغة بشكل سليم عند الأطفال وهناك بحوث دولية تشير لاحتمالية وجود جين معين على أحد الكروموسومات قد يكون مسئولا عن حدوث التلعثم وعندها يمكن أن يتم علاج التلعثم باستبدال هذا الجين بآخر سليم لا يحمل صفة مرض التلعثم. و قد أظهرت الدراسات الحديثة على المخ باستخدام الرنين المغناطيسى أن هناك مناطق معينة بالمخ قد تكون مسئولة عن حدوث التلعثم، ومن المهم أيضا إجراء مسح شامل للأطفال عند دخولهم المدرسة لاكتشاف حالات التلعثم الشديدة مبكرا حتى يتسنى لنا علاجهم بالطرق المناسبة لهم فى هذا العمر فعلاج التلعثم لدى الأطفال يجب أن يكون من 6 إلى 12 شهرا من ظهور المرض إلا إذا كان هناك تاريخ لحالة التلعثم بالأسرة، أو أن يكون التلعثم شديدا فى هذه المرحلة المبكرة. وخلال ورشة عمل عقد عن التلعثم بطب عين شمس عرضت د.كاترين نيومان ود.هارلد إيرلمن من إحدى الجامعات الألمانية تجربة علاج فتاة تعانى من التلعثم عن طريق تطبيق للبرامج العلاجية عن بعد عبر وسائل التواصل الاجتماعى. كما من الممكن الاعتماد على بعض التقنيات الحديثة فى العلاج والتأهيل ذاتيا مثل استخدام سماعة صغيرة بالأذن تساعد على تحسين النطق للكلمات.