سيطرت قوات الجيش اليمنى والمقاومة الشعبية المؤيدة له فى محافظة الجوف الحدودية مع المملكة العربية السعودية على أجزاء واسعة من مديرية خب والشعف أكبر مديريات المحافظة. وأوضح مركز الجوف الإعلامى التابع للمقاومة أمس، أن القوات تمكنت بعد اشتباكات عنيفة مع مليشيات الحوثيين والرئيس اليمنى السابق على عبدالله صالح من السيطرة على مناطق فى المديرية التى تقع شمال المحافظة، والطريق الدولى الرابط بين صنعاء والسعودية وأقامت نقاطا أمنية عليه. كما تمكنت المقاومة من إحكام السيطرة على جبل صبرين الاستراتيجى شرق مدينة الحزم عاصمة المحافظة، وأحكمت الحصار على المليشيات فى العقبة، واستولت على دبابة وأسلحة ثقيلة ومتوسطة، وتمكنت من أسر عدد من عناصر المليشيات. وأشارت مصادر بالمقاومة إلى أن هذا التقدم مهم للغاية إذ جاء فى هذه المنطقة الاستراتيجية التى زرعتها المليشيات بالألغام لإعاقة تقدم القوات، ولكنها استطاعت تطهيرها بشكل سريع ، غير أن لغما انفجر فى سيارة الشيخ صالح الروسا ( أحد قادة المقاومة ) ولكنه نجا، فيما لقى أحد مرافقيه مصرعه. ومن ناحية أخري، أصيب العقيد حسن سالم قائد المقاومة الشعبية فى جبهة القبيطة بمحافظة لحج الجنوبية فى كمين نصبه مسلحون لموكبه فى الحوطة عاصمة المحافظة على الطريق العام ، وأدى الهجوم إلى مقتل 3 من مرافقيه بينهم ضابط . وفى هذه الأثناء، اغتال مسلحون مجهولون أمس قياديا بارزا فى المقاومة الشعبية بمحافظة عدنجنوبى اليمن. وقالت مصادر فى المقاومة اليمنية، إن مجهولين اغتالوا الشيخ راوى العريقى القيادى فى المقاومة، حيث عُثر عليه مقتولاً فى منطقة الصولبان. والعريقى قيادى «سلفي» وأحد الموالين للرئيس عبدربه منصور هادي. جاء هذا فى الوقت الذى اتهمت فيه منظمة «هيومن رايتس ووتش» المتمردين الحوثيين فى اليمن بمصادرة مواد أساسية فى طريقها إلى مدينة تعز التى يحاصرونها منذ أشهر فى جنوب البلاد، مرتكبين بذلك «انتهاكات جسيمة» للقانون الدولي. وأشارت المنظمة فى تقرير أصدرته أمس، إلى تسجيل «16 واقعة بين 13 ديسمبر و9 يناير، منع فيها حراس حوثيون فى حواجز أمنية المدنيين من ادخال مواد مختلفة الى المدينة، ومنها فواكه وخضراوات وغاز للطهى وتحصينات للاطفال وعبوات لغسيل الكلى واسطوانات اوكسيجين، وصادروا بعض هذه المواد».و ودعت المنظمة المتمردين الحوثيين إلى أن «ينهوا فورا أعمال المصادرة غير القانونية للسلع الموجهة للسكان المدنيين، وأن يسمحوا بحرية حركة منظمات الإغاثة» إلى داخل ثالث كبرى مدن اليمن، والتى يقطن فيها مئات الآلاف من المدنيين.
