كشف اللواء خالد فودة محافظ جنوبسيناء عن أن خسائر السياحة منذ تداعيات حادث الطائرة الروسية منذ بداية نوفمبر الماضى بلغ نحو 6 مليارات جنيه، بمعدل 2 مليار جنيه شهريا، موضحا أن شرم الشيخ والغردقة هما الأكثر تضررا من توقف السياحة الروسية والانجليزية. وقال فى افتتاح مؤتمر التمويل والاستثمار لتعزيز الشمول المالى والاستقرار ومكافحة الارهاب الذى انطلق أمس بمدينة شرم الشيخ ويعقده اتحاد المصارف العربية، أن الأزمة الحالية التى تواجهها شرم الشيخ هى الأسوأ على الاطلاق، موضحا أن نسبة الاشغال الحالية بالفنادق تبلغ 18%، ومن المتوقع أن ترتفع إلى 25% الأسبوع المقبل مع أجازة نصف العام الدراسى. وأشار فودة إلى أن شرم الشيخ كانت تستقبل 35 ألف سائح من روسيا وانجلترا أسبوعيا غير الجنسيات الأخرى، وتوقفهم أثر كثيرا على معدلات الاشغال فى شرم الشيخ، موضحا أن السياحة الداخلية تحاول تعويض هذه الفجوة، لكنها ليست بالقدر الكافى. ولفت إلى أن الفنادق تستغل هذه الفترة فى إجراء الصيانة استعدادا لعودة السياحة للانتعاش فى الفترة القادمة، موضحا أن جميع التقارير للوفود الروسية والانجليزية فى الأيام الماضية، تصب فى مصلحة مصر، وتم تغطية كافة النقاط والملاحظات المطلوبة، والكرة الأن فى ملعب القيادات السياسية الروسية والانجليزية ، مؤكدا أن المدينة جاهزة لاستقبال السائحين. وقال طارق عامر، محافظ البنك المركزى المصرى، إن القطاع المصرفى المصرى صمد أمام الأزمات وانعكس على ذلك ثقة المتعاملين مع القطاع المصرى، حيث يبلغ إجمالى حجم أصول القطاع المصرفى بلغ 2 تريليون جنيه بنهاية 2015، مشيرا إلى الأداء المتميز للقطاع موالذى وضح فى السيولة والربحية وكفاية رأس المال. وقال فى كلمته التى ألقاها نيابة عنه، طارق فايد، وكيل المحافظ، إن البنوك تلعب دورًا هامًا فى خدمة الاقتصاد القومى، وتم إطلاق العديد من المبادرات لتعزيز مفهوم الشمول المالى مثل إصدار شهادات قناة السويس، ومبادرة التمويل العقارى، ودعم قطاعات السياحة والقطاع الصناعى وتنشيط التمويل للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، والذى نستهدف وصول تمويلاته إلى 200 مليار جنيه خلال 4 سنوات. وقال أنه جاري حاليا التنسيق مع الجانب الصيني لاستلام قرض المليار دولار التي تم الاتفاق عليها عليها خلال زيارة الرئيس الصيني لمصر مؤخرا. واكد ان البنك المركزي بصدد تنفيذ حزمة من الاجراءات لتشجيع المشروعات الصغيرة والمتوسطة بالتنسيق مع الحكومة ومجمتع الاعمال ..مشددا على ان القرارات الاخيرة التى اتخذها المركزي تشجع البنوك على التمويل وترفع من ربحتيها. وقال محمد بركات، رئيس مجلس إدارة اتحاد المصارف العربية أن إجمالى أصول القطاع المصرفى العربى بنهاية النصف الأول من العام الماضى وصل إلى 3.3 تريليون دولار، كما ارتفعت محفظة الودائع إلى 2.06 تريليون دولار، وسجلت القروض 1.62 تريليون دولار. ودعا الحكومات لوضع استراتيجية عربية وتبنى الشمول المالى وتطوير التشريعات لمكافحة البطالة ومكافحة الارهاب، حيث أن الشمول المالى السبيل المهم للوصول للتنمية والاستقرار المالى فى الوطن العربى. وأكد هشام عكاشة، نائب رئيس اتحاد بنوك مصر، ورئيس البنك الأهلى المصرى، إن البنوك والاستثمار ركيزتان للنمو فى أى دولة، لافتًا إلى أن الحرب على الإرهاب يحتل الصدراة أمام أجندة العالم الآن، وعلى البنوك أن تتبنى أحدث الأساليب والأخذ بها فى هذا الشأن، وتتبى استراتيجية لدعم الشمول المالى. وأضاف أن هناك طموحًا لرفع قاعدة المتعاملين مع البنوك، حيث أن 54 مليون ناخب ، فى حين أن هناك 8 ملايين فقط لديهم حساب مصرفى ، موضحا أن الحكومة عملت على تطوير هذا المفهوم، عن طريق بطاقات التموين، وضم 7 مليون موظف تدريجيًا للجهاز المصرفى عن طريق بطاقات الدفع، والمدفوعات الإلكترونية ، مؤكدًا أن تم تنفيذ 3.9 مليون بطاقة دفع للعاملين بالجهاز الحكومى.