الي أين تسير الأحداث في العباسية, وهل الأمور مرشحة لمزيد من العنف في الأيام المقبلة كلما اقترب موعد إجراء الانتخابات الرئاسية هذا الشهر؟. من المخطئ في الأزمة ولماذا نترك كل هذا الوقت دون حل أو معالجة, وهل ادارة المرحلة الانتقالية في خطر من أحداث العباسية بالتأكيد ليست الأولي ويبدو أنها لن تكون الأخيرة في ظل مانعيش فيه. أنا حزين ومكتئب للغاية, مما يحدث في العباسية, هكذا بدأ د. حلمي الجزار عضو مجلس الشعب عن حزب الحرية والعدالة قوله تعليقا علي الأحداث, وقال: إن هناك ثلاثة أشياء السبب فيما يحدث, الأول: مسلسل إجرامي بقصد إدخال البلاد في هذا النفق, الثاني شباب متحمس لايجد من يأخذ بيده للطريق الصحيح, الثالث: مأجورون لايريدون الخير لمصر, وهذا الثلاثي يؤدي للأسف الشديد الي مانحن فيه, حيث ذهب ضحية هذه الأحداث أبرياء الوطن في أشد الحاجة إليهم وهذا يدخل في باب الفتن الذي يجعل الحليم حيرانا. هل ما نحن فيه مقصود, هل مايتم هو بقصد وقف الزمن, والعبث بهذه اللحظة التاريخية المتعمد والمقصود, هكذا عبرت دكتورة فادية مغيث الباحثة في علم الاجتماع السياسي عن أحداث العباسية, وأشارت الي أن مايحدث هو حالة عبثية بامتياز وفوضوية يشهد علي ذلك المواد التي يسمونها دستورية, وما هي بدستورية, بل لاتمت بصلة للدساتير, إذ لم يحدث في تاريخ الأمم حتي منذ اختراع مايسمي بالدساتير والقوانين أن هناك مادة تقول أنا اتحدي الحقوق الدستورية والقانونية في جهدها الأدني, وهي حق الاعتراض, أو حق التشكيك, أو حق التقاضي, وهي المادة28 وماحدث هو نتيجة لما نراه الآن بل ماهو مرشح لأن نراه كل يوم. وتذهب مغيث الي أن الحل هو رحيل المجلس العسكري والتيارات الإسلامية بكل ما أعطي لها من تحت الطاولة وخلف ظهر الشعب المصري والثوار, ماحدث ويحدث وسيحدث هو أوراق احترازية, أمسك بها كل طرف تجاه الآخر: المجلس العسكري والتيارات الإسلامية ليتبادلوا التلويح بها, بحسب الاتفاق الذي تم من خلف ظهر الميدان تحديدا. نبدأ بسرد د. فادية والعود أحمد للخطوة الصحيحة الوحيدة علي مستوي الثورات في العالم كله وعلي مستوي من11 فبراير يوم التنحي أن يصاغ دستور الثورة وفق أطروحات وأهداف الميدان. وتشير الي انها حذرت قديما بأن يأتي موضوع الانتخابات أولا وأننا سنبكي الدموع دما. إذا ما تنازلنا عن الدستور أولا, وها نحن نبكي بالفعل دما بدءا من أحداث محمد محمود وبورسعيد وليس انتهاء بأحداث العباسية. مايحدث في العباسية منذ أيام قبل انهم أنصار حازم أبوإسماعيل, لكن خالد شبكشي وكيل مؤسس حزب الفرسان وأحد الأحزاب الداعمة لحازم صلاح أبوإسماعيل أكد أن أنصار حازم ليسوا فقط موجودين بالعباسية, فهناك شباب من الثورة وشباب من المنتمين ل6 أبريل وائتلاف شباب الثورة واتحاد شباب الثورة مؤكدا, أن الاعتصام في بدايته كان سليما خالصا, وبعيدا عن وزارة الدفاع, ولكن المجلس الأعلي للقوات المسلحة قام بغلق الشارع المؤدي لوزارة الدفاع, ما اعتبره سكان المنطقة بأنه اعتصام غير سلمي, وأنه سيتسبب في قطع طريق الذهاب والعودة, وقد حدث في بداية الأمر حوار بين المعتصمين وأهالي المكان وأنه مؤثر علي سير الحياة ومن ثم تم الزج ببلطجية حتي يتم تصوير الاعتصام علي أنه غير سلمي, وأن هؤلاء المعتصمين غوغائيون. وأشار شبكشي إلي أن الموجودين الآن هم شرارة الثورة وبدايتها وهم غير راضين بالظلم! والموضوع ليس موضوعا شخصيا يخص الشيخ حازم أبوإسماعيل, بل هو ماتفعله اللجنة العليا للانتخابات وتخطيها حدودها, وأن هذا ينم عن كارثة مقبلة وقت إعلان نتيجة الانتخابات, ومايؤكد ذلك حين تم التعامل مع أحمد شفيق وتجاهل قانون العزل, بالرغم من أن القانون تم التصديق عليه من السلطتين التشريعية والتنفيذية, مما يؤكد تخطي سلطات اللجنة حدودها أيضا بخصوص حازم والشاطر وأيمن نور وتترك أعمالها وتنفيذ القرارات بخصوص أحمد شفيق.