تعاون كبير يتم حاليا بين وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة والجانب الصينى، للتوسع فى شبكة إنتاج الكهرباء وتقوية شبكة نقلها، من خلال مشروعات مشتركة عملاقة يتم تنفيذها بنظام الإنشاء والتمويل، لبناء شبكة نقل وتوزيع جديدة موازية للشبكة الحالية، بالإضافة إلى إقامة محطات لإنتاج وضخ وتخزين الطاقة، وكذلك مشروعات لتوريد العدادات الذكية. الدكتور محمد اليمانى، المتحدث الرسمى باسم وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، أكد أن المشروعات الصينية تأتى ضمن الخطة الاستراتيجية لتطوير شبكة النقل والتوزيع حتى عام 2035، لافتا إلى أن تلك المشروعات ستفتح مجالات جديدة للاستثمار فى مصر وتبادل العلاقات والخبرات مع الجانب الصينى، إضافة إلى أن المحطات الجديدة ستسهم فى إضافة قدرات جديدة لمواجهة معدلات النمو الاقتصادى وما يترتب عليه من زيادة الطلب على الطاقة. شبكة نقل جديدة يأتى على رأس المشروعات المزمع تنفيذها مع الجانب الصينى مشروع إقامة شبكة جديدة لنقل وتوزيع الكهرباء، وستقوم شركة "Star Graid" الصينية بتنفيذ هذه الشبكة بتكلفة تقديرية تبلغ مليارى جنيه، بقدرة 500 كيلو فولت بطول 1210 كيلومترا، لتفادى أيه أعطال قد تحدث بالشبكة القديمة، خصوصا فى محافظات الوجة القبلى، والتى تعانى من الاختناقات مما كان يصعب معه عمل مناورات سريعة لإعادة التيار مرة أخرى فى حال انقطاعه، وستكون الشبكة الجديدة موازية للشبكة الحالية. ومن المقرر أن تمتد الشبكة الجديدة على ثلاثة خطوط، الأول يصل بين محطة كهرباء السويس ومحطة مغاغة وشرق أسيوط، ويشمل الخط الثانى المختص بتأمين التغذية الكهربائية للعاصمة الإدارية الجديدة على 6 دوائر كهربائية موزعة على محطات مغاغة وزهراء المعادى والسخنة، وأبوزعبل، أما الخط الثالث فيشمل منطقة غرب البرلس حتى محطة كهرباء أبو المطامير، ومحطة إيتاى البارود ومحطة سمنود. سد عال جديد من أهم المشروعات التى تم الاتفاق عليها مع الجانب الصينى فى مجال الكهرباء، مشروع محطة الضخ والتخزين بجبل عتاقة بقدرة 2100 ميجا وات، وهو ما يعادل نفس قدرات محطة السد العالى العملاقة، حيث سيتم استغلال التساقط القوى للمياة لإنتاج الكهرباء النظيفة بدون وقود كأحد البدائل لتخفيف الضغط على الوقود البترولى وتأمين احتياجات المستقبل من الطاقة المتجددة. وقد أكد مصدر مسئول بوزارة الكهرباء والطاقة المتجددة أن الوزارة انتهت من مراجعة الدراسات الخاصة بمشروع إنشاء محطة الضخ والتخزين الكهرومائية بمنطقة عتاقة، بالتعاون مع شركة "ساينو هايدرو" الصينية العالمية، وسيتم توقيع عقد المحطة خلال العام الحالى، مشيرا إلى أن الوزارة تدرس حاليا العروض المقدمة من البنوك الصينية لتمويل المشروع، بتكلفة 2 مليار دولار، وبحث إمكانية سداد الدفعة المقدمة بالجنيه المصرى، وسيتم الاتفاق مع الجانب الصينى على زيادة نسبة مشاركة الشركات المصرية فى الأعمال الإنشائية للمشروع، وأشار المصدر إلى أن المشروع سيوفر 2500 فرصة عمل تحت إشراف هيئة تنفيذ مشروعات المحطات المائية بالوزارة. وكان مجلس الوزراء قد وافق، خلال اجتماعة فى نهاية شهر نوفمبر الماضى، على العرض الصينى لإنشاء محطة الضخ والتخزين العملاقة بجبل عتاقة بمحافظة السويس لإنتاج طاقة كهربائية قدرها 2100 ميجا وات. وقال الدكتور محمد اليمانى، المتحدث الرسمى باسم وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، إنه تم التفاوض مع ثلاثة مكاتب استشارية عالمية لإجراء دراسات الجدوى الاقتصادية والفنية لإنشاء محطة ضخ وتخزين بجبل عتاقة منذ عام، وتمت الموافقة وتوقيع اتفاق مبدئى مع إحدى كبريات الشركات الصينية فى هذا المجال لتنفيذ المشروع خلال المؤتمر الاقتصادى الذى عقد بمدينة شرم الشيخ فى مارس الماضى. ويضيف اليمانى أن محطات الضخ والتخزين، تعتبر إحدى نظم تخزين الطاقة التى بدأت تنتشر حاليا فى أماكن كثيرة بالعالم بالمناطق المناسبة طبوغرافيا، وتعتمد فكرة تلك المحطات على تحريك المياه بين خزانين عند منسوبين مختلفين، أحدهما عند منسوب منخفض، والآخر عند منسوب مرتفع، تسمح به طبوغرافيا المنطقة، فيتم ضخ المياه من المنسوب المنخفض، باستخدام فائض القدرة الكهربائية وقت انخفاض الأحمال، وعند الحاجة لمزيد من القدرات الكهربائية وقت ذروة الأحمال، يتم تحرير المياه من الخزان العلوى عند المنسوب المرتفع لتوليد القدرة الكهربائية المطلوبة، وتستخدم توربينات تلك المحطات، بحيث يمكنها الدوران فى اتجاهين عكسيين، وتعمل كمولد للكهرباء أوقات ذروة الأحمال، بنظام مماثل لمحطات القوى الهيدروكهربائية، التى تستثمر طاقة وضع المياه خلف السدود، لتحويلها إلى طاقة كهربائية، من خلال شدة تساقط المياه على توربينات توليد الكهرباء. وأشار إلى أن تقنية ضخ وتخزين الطاقة التى ستتم فى مشروع عتاقة تعد أفضل وسائل التكنولوجيا لتخزين الطاقة فى العالم، وسيكون لها فوائد عديدة، خصوصا فيما يتعلق بالتكاليف فى تشغيل الشبكات وعوامل الأمان التخزينية، كما أنها تحقق أعلى المعدلات لتأمين واستقرار شبكة الكهرباء. إنتاج الطاقة من الفحم وكشفت مصادر بوزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، عن تلقى الوزارة عدة عروض من تحالفات صينية لتنفيذ محطة كهرباء تعمل بالفحم بمنطقة الحمراوين بمدينة القصير، وقامت تلك التحالفات بزيارة الموقع أكثر من مرة، وبعضها قدم عروضا بإمكانية تدبير التمويل الكامل للمشروع من البنوك الصينية. وسيتم إنشاء المحطة بتكنولوجيا الفحم النظيف والمطابقة للاشتراطات العالمية للانبعاثات الغازية، ومن المقرر أن تصل قدرتها إلى 2000 ميجا وات، وتصل الاستثمارات بمشروع محطة الحمراوين إلى 3.5 مليار دولار، بالإضافة لإنشاء ميناء خاص للفحم المستخدم بالمشروع. مشروع إحلال العدادات وتنافس الشركات الصينية بقوة لتوريد 10 ملايين عداد ذكى لوزارة الكهرباء، والتى تأتى ضمن خطة الوزارة لإحلال 31 مليون عداد قديم بالعدادات الذكية، للقضاء على قراءات الفواتير الخاطئة وسرقات التيار، وتتم فى الوقت الحالى مفاوضات مع إحدى كبريات الشركات الصينية فى هذا المجال لإنشاء شركة متخصصة فى مصر لتصنيع العدادات الذكية تستهدف تصنيع 20 مليون عداد خلال خمس سنوات بنسبة كاملة للتصنيع المحلى.