تكبد الأمن السوري خسائر بين صفوفه, حيث أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل51 من قوات الأمن السورية بينهم ضابطان كبيران برتبة عقيد ومسلحون في كمين بريف حلب الشمالي. وفي ريف دمشق: قتل مدنيون جراء القصف الذي استهدف مدينة داريا وأسفر عن تدمير عدد من المنازل. علي صعيد متصل, ذكرت وكالة الانباء السورية' سانا' أن5 مسلحين هاجموا مخفرا للشرطة في منطقة السويداء وأطلقت النار بشكل عشوائي علي عناصر المخفر بعد اقتحامه ما أدي لمصرع رقيب أول وإصابة شرطي. كما لقي عنصر من قوات حفظ النظام وأصيب ثلاثة آخرون بانفجار عبوة ناسفة زرعتها مجموعة مسلحة بين بلدتي طيبة الإمام واللطامنة. في هذه الأثناء, اتهمت منظمة' هيومن رايتس ووتش' المعنية بحقوق الإنسان النظام بارتكاب جرائم حرب في إدلب قبيل دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في21 من أبريل الماضي. وقالت المنظمة, ومقرها نيويورك, في تقرير لها أمس إن القوات الحكومية السورية قتلت ما لا يقل عن59 مدنيا وأحرقت ودمرت مئات المنازل أثناء عملية استغرقت أسبوعين شمالي محافظة إدلب, قبل وقف إطلاق النار بقليل, مشيرة إلي أن الهجمات وقعت في أواخر مارس ومطلع أبريل فيما كان مبعوث الأممالمتحدة الخاص كوفي عنان يتفاوض مع الحكومة السورية علي وقف القتال. ووثق التقرير الذي حمل عنوان' حرقوا قلبي: جرائم حرب في شمالي إدلب أثناء مفاوضات خطة السلام', العشرات من عمليات الإعدام خارج نطاق القانون وقتل المدنيين وتدمير الممتلكات المدنية, فيما يرقي لكونه جرائم حرب, وكذلك عمليات الاعتقال التعسفي والتعذيب. واستند التقرير إلي بحوث ميدانية أجرتها المنظمة في بلدات تفتناز وسراقب وسرمين وكللي وحزانو في محافظة إدلب أواخر شهر أبريل الماضي. من جانبه, قال المتحدث باسم بعثة المراقبين في دمشق نيراج سينج ان عدد فريق طلائع المراقبين الدوليين في سوريا اكتمل بعد وصول الدفعة الأخيرة منهم من عدة دول مشاركة. واضاف المتحدث الأممي إن المراقبين الذين وصلوا إلي سوريا بلغ عددهم اليوم13 يعملون في عدة مناطق سورية, موضحا ان المراقبين يعملون في محافظات حمص وحماة ودرعا وفي المناطق القريبة من مدينة دمشق. وكان مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشئون السلام إيرفيه لادسوس اعلن في وقت سابق أن المنظمة تتطلع الي نشر003 مراقب في سوريا بحلول نهاية مايو الجاري, متهما السلطات السورية برفض منح تأشيرات لعدد من المراقبين الدوليين.