طالب الرئيس الأمريكى باراك أوباما الكونجرس بأن يعتمد قانونا يجيز استخدام القوة العسكرية ضد المتشددين، وقال "إذا كان هذا الكونجرس يرغب جديا فى الانتصار بهذه الحرب ويريد توجيه رسالة إلى قواتنا عبر العالم، يجب أن يسمح باستخدام القوة العسكرية ضد تنظيم داعش". وأضاف فى خطابه الأخير حول حالة الاتحاد أمام الكونجرس بمجلسيه "نظموا تصويتا، لكن الشعب الأمريكى يجب أن يعلم أنه مع تحرك الكونجرس أو بدونه، سيتم تلقين تنظيم داعش نفس الدروس مثل الإرهابيين قبلهم"، وتابع :"إذا كنتم تشكون فى التزام أمريكا أو التزامي، فاسألوا أسامة بن لادن". وأكد أن داعش لا يشكل تهديدا وجوديا للولايات المتحدة، محذرا من أن الحديث عن هذه المخاوف يؤدى فقط إلى تقوية أعداء أمريكا، وحاول تهدئة الجدل القائم حول الأمن القومى والذى تزايد حدة مع بدء احتدام المعركة الانتخابية لخلافة الرئيس الأمريكي. ودعا الكونجرس إلى مساعدته على إغلاق سجن جوانتانامو الذى فتح بعد إعلان "الحرب على الإرهاب" إثر اعتداءات سبتمبر 2001، معتبرا أنه يؤدى إلى تعزيز دعاية المتطرفين الراغبين فى تحريك المشاعر المناهضة للأمريكيين. وتوجه إلى خصومه الجمهوريين الذى يدينون غياب استراتيجية حقيقية فى مواجهة داعش بسوريا، وانتقد مرشحى الرئاسة الجمهوريين لخطابهم المعادى للمسلمين. وفى ضربة مباشرة لمرشح الرئاسة الجمهورى المحتمل دونالد ترامب قال أوباما إن إهانة المسلمين أضرت بالولايات المتحدة و"خانت" هويتها. وفى المقابل، استغل الجمهوريون الفرصة لانتقاد الإدارة الأمريكية على عدم احراز تقدم فى نزاعات الشرق الأوسط، ووصفوا أوباما بأنه "رئيس ضعيف.