أوباما خلال القائه الخطاب دعا الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» في خطابه الأخير حول حالة الاتحاد مواطنيه القلقين من الوضع الاقتصادي والتهديدات الإرهابية إلي عدم «الخوف من المستقبل»، مؤكدا أن الولاياتالمتحدةالأمريكية هي أقوي أمة في العالم»، وأن الجهاديين لا يشكلون «خطرا وجوديا» عليها. وفي خطابه الذي ألقاه مساء أمس الأول أمام مجلسي الكونجرس، اعتبر الرئيس الأمريكي أن تنظيم «داعش» الإرهابي «لا يشكل خطرا وجوديا» علي الولاياتالمتحدة. وقال أوباما إن «مجموعات من المقاتلين المتمركزين فوق شاحنات صغيرة وأشخاصا نفوسهم معذبة يتآمرون في شقق أو مرائب سيارات، يشكلون خطرا هائلا علي المدنيين وعلينا وقفهم.. ولكنهم لا يشكلون خطرا وجوديا علي وطننا». وحذر خصومه بتحذير من التصريحات المبالغ فيها حول تنظيم داعش والتي تشير إلي أن العالم يخوض «الحرب العالمية الثالثة»، ورأي أنهم بذلك «يقومون بما يريده» المتطرفون. وأضاف «إذا كنتم تشكون في التزام أمريكا - أو التزامي في إحقاق العدل، فاسألوا أسامة بن لادن». وقال أوباما إن حالة عدم الاستقرار ستستمر لعقود في كثير من أنحاء العالم مثل الشرق الأوسط وأفغانستان وباكستان وأمريكا الوسطي وافريقيا وآسيا، وفي كل أزمة دولية ستقوم واشنطن بحشد القوي الدولية للعمل معا لكنها لن تتحمل مسئولية إعادة بناء كل دولة تقع في أزمة، مضيفا «هذه صيغة للإنزلاق في مستنقع وتبديد الموارد المالية والبشرية الأمريكية».. وأكد أن الولاياتالمتحدة لن تعمل بمفردها إلا إذا تعلق الأمر بحماية الشعب الأمريكي وحلفائها. وانتقد أوباما مرشحي الرئاسة الجمهوريين لخطابهم المعادي للمسلمين، قائلا إن إهانة المسلمين أضرت بالولاياتالمتحدة و»خانت» هويتها، وذلك في إشارة مباشرة لتصريحات الملياردير»دونالد ترامب» المرشح الجمهوري في الانتخابات التمهيدية للسباق الرئاسي. وفي منصات الجمهور جلس عدد من النساء المسلمات المحجبات اللواتي دعين من قبل برلمانيين ديمقراطيين ولاجئ سوري وصل مؤخراً إلي الولاياتالمتحدة. وعلي صعيد السياسة الخارجية أيضا، جدد أوباما مطالبته الكونجرس برفع الحظر الاقتصادي الأمريكي المفروض علي كوبا. وقال إن «خمسين عاما من عزل كوبا «لم تنجح في نشر الديمقراطية وأدت إلي تراجعنا في أمريكا اللاتينية». من ناحية أخري، أكد الرئيس الأمريكي في خطابه أن الحديث عن تراجع اقتصاد الولاياتالمتحدة محض «خيال سياسي». وأضاف أوباما «نعيش في زمن يشهد تغييرات استثنائية»، لكن أمريكا شهدت في الماضي تغيرات كبري، من حروب وكساد اقتصادي وتدفق مهاجرين ونضال من أجل الحقوق المدنية، وفي كل مرة كان هناك من يدعونا إلي الخوف من المستقبل وفي كل مرة انتصرنا علي هذه المخاوف». ودعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما بلاده إلي إصلاح نظامها السياسي. وقال أوباما: «تنهار الديمقراطية عندما يشعر الشخص العادي بأن صوته لا يهم وأن النظام مصمم لصالح الأغني أو الأقوي أو لبعض المصالح الضيقة.» ومن جانب آخر، كرر أوباما دعوته الكونجرس بإغلاق معتقل جوانتانامو، كما أعلن إنه سيبدأ حملة قومية جديدة لعلاج السرطان وأن نائب الرئيس «جو بايدن» سيقود المسعي. في المقابل استغل الجمهوريون الفرصة لانتقاد الإدارة الأمريكية علي عدم إحراز تقدم في نزاعات الشرق الأوسط ووصفوا أوباما بأنه رئيس ضعيف.