وصف الدكتور أيمن نور رئيس حزب غد الثورة موقف حزب الجرية والعدالة بأنه شديد التصلب وأنه يأخذ بمنهج الاستقواء والغلبة في اجتماعات اختيار معايير التأسيسية, وذلك في الوقت الذي حذر فيه حزب شباب مصر من ابتلاع حزب الإخوان المسلمين الحرية والعدالة مصر وتكرار تجربة الحزب الوطني مجددا في أسوأ صورها. فمن جانبه قال الدكتور أيمن نور إن الدستور ملك الأمة والبرلمان له دور لكنه ليس الدور الوحيد قائلا: أدركنا أن هناك رغبة جادة في الاستئثار بوضع الدستور من قبل تيار بعينه لكننا رفضنا ذلك. وأضاف نور في حديثه عن رحلة مشاورات الاتفاق علي معايير اللجنة التأسيسية للدستور أن مصر أدركت منذ القدم أن الدستور يعني الاستقلال, ولذلك يجب أن يشارك كل طوائف الشعب في صنعه, ولا يجوز للأغلبية أن تضع دستور مضيفا, نريد أن نضع دستورا خلال عام, أفضل من أن نأتي بعد عام لنضع دستورا جديدا. وأوضح أن المجلس العسكري لم يتدخل في وضع المعايير الخاصة بتشكيل التأسيسية ولكن كان الاجتماع في مقر وزارة الدفاع من أجل إعلان الموافقة والتوصل ومن ثم دعوة العسكري مجلسي لحل الشعب والشوري, مشيرا إلي أن رفض تشريعية الشعب لاتفاق الأحزاب داخل اللجنة بحجة وصاية العسكري عليه أمر غير صحيح. وأوضح نور أن هناك تمثيلا جيد لخبراء القانون حيث من المقرر أن يوجد10 فقهاء قانون دستوري من بينهم جمال جبريل وعاطف البنا وجورجيت قلليني وإبراهيم درويش فضلا عن تمثيل القضاة والمحاكم والنقابات والأزهر ب5 أعضاء والكنيسة ب4 أعضاء. وتابع نور الحرية والعدالة له15 مقعدا و7 للنور و2 للوفد وسيكون ممثلو الأحزاب في تشكيل التأسيسية ما يقرب من40:44 عضوا فضلا عن تمثيل للشباب. وعن الانتخابات الرئاسية قال نور: لا نميل لمرشح إخواني أو نصف إخواني ويكليفهم احتكارهم للشعب والشوري, والحكومة القادمة, وربما ندعم مرشحا قد يبدو أنه غير ثوري لكنه يحقق أهدافها وهي التعددية. ومن ناحية أخري أكد حزب شباب مصر أن جماعة الإخوان المسلمين تحولت من جماعة محظورة إلي جماعة تصدر قرارات الحظر ضد كل مخالفيها مع بداية عملها السياسي حيث زعمت أنها أصدرت قانون العزل السياسي من أجل عزل كل فلول الحزب الوطني والحقيقة أنها أصدرت القانون بهدف استبعاد كل المنافسين الأقوياء للجماعة من الترشح للانتخابات الرئاسية وتحويل هذا القانون إلي سيف في يد الإخوان تسلطه علي من تراه منافسا لها علي الساحة خاصة أن جميع القوي الوطنية تعرف أن جماعة الإخوان المسلمين لم تشارك في ثورة يناير إلا بعد أن تأكدت أن الثورة قد نجحت.