نجا موكب فايز السراج رئيس المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق الوطنى الليبية، من هجوم ارهابى اثر تعرضه الليلة قبل الماضية لإطلاق نار قبيل دخوله إلى مدينة مصراتة عائدًا من زليتن بعد تقديم واجب العزاء فى ضحايا الهجوم الإرهابى بالمدينة. وأكدت مصادر محلية فى المدينة أن أشخاصا قد أغلقوا الطريق الواصل بين المدينة ومصراتة، وأطلقوا النار على الموكب أثناء محاولته العودة إلى مصراتة. وأغلق آخرون يعترضون على زيارة السراج المدخل الشرقى لزليتن. وكان فايز السراج قد أكد خلال لقائه مع وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبى فيديريكا موجيرينى التزام المجلس بتشكيل الحكومة وفقا للمدة الزمنية التى نص عليها الاتفاق السياسى الموقع فى 11 ديسمبر الماضي. وقال السراج فى مؤتمر صحفى مشترك مع موجرينى فى تونس: «نؤكد التزامنا بموعد تشكيل الحكومة وهو 30 يوما من التوقيع على الاتفاق»، مؤكدا أن الحكومة ستكون لكافة الليبيين، وسيكون من أولويات عملها إعادة الأمن والاستقرار فى البلاد وتحقيق المصالحة الوطنية بين الليبيين فى الداخل والخارج. ووجه السراج دعوة لليبيين للعمل من اجل انهاء الخلافات والصراعات فيما بينهم، مجددا التأكيد على أن المصالحة الوطنية ستكون من اهم ركائز برنامج عمل الحكومة القادمة. ومن ناحيتها، وعدت موجرينى بدعم ليبيا فى مكافحة الارهاب وتنظيم «داعش»، خاصة على المستوى المالي، فور قيام حكومة الوفاق الوطنى المقررة فى الاتفاق الموقع برعاية الاممالمتحدة. وقالت بعد الاجتماعات التى استمرت ساعات فى تونس: «ما بحثناه مطولا هو الدعم الذى يمكن ان يقدمه الاتحاد الاوروبى لحكومة وحدة وطنية بشأن الامن». واضافت ان هذا الدعم سيشمل مكافحة الارهاب وتنظيم داعش لأن المعركة مشتركة بين الليبيين والاوروبيين». وأشارت تحديدا الى ان الاتحاد الاوروبى أعد خطة لدعم ليبيا بقيمة مئة مليون يورو حال تولى حكومة الوحدة الوطنية الليبية مهامها. وفى نيويورك، أدان مجلس الأمن الدولى التفجيرين الانتحاريين اللذين أوقعا عشرات القتلى فى ليبيا، وتبناهما تنظيم «داعش» الإرهابي. ووصف المجلس، فى بيان أورده راديو «سوا» الأمريكى الاعتداء الذى نفذه التنظيم فى مدينة زليتن والذى تم من خلاله تفجير شاحنة مفخخة فى مركز لتدريب الشرطة أوقع 55 قتيلا على الأقل بال«عمل الحاقد»، وأنه الاعتداء الأكثر دموية فى ليبيا منذ سقوط نظام معمر القذافى فى 2011. كما أدان الهجوم الذى استهدف نقطة تفتيش على مشارف مدينة رأس لانوف النفطية فى شرق البلاد وأودى بحياة ستة أشخاص. ودعا المجلس الأطراف الليبية إلى سرعة تطبيق الاتفاق السياسى من أجل مكافحة التهديد الذى يشكله الإرهاب فى ليبيا.