نجا فائز السراج المكلف بتشكيل حكومة الوفاق الوطنى فى ليبيا من إطلاق رصاص استهدف موكبه، أمس الأول خلال عودته من مدينة زليتن شمالى غرب ليبيا إلى مصراتة. وذكرت قناة «سكاى نيوز عربية»، أن السراج كان برفقة نائبيه موسى الكونى وأحمد أمعيتيق عندما تعرض موكبهما لإطلاق النار، بعد تقديم واجب العزاء فى ضحايا التفجير الدامى الذى ضرب الخميس معسكرا لتدريب الشرطة. وأكدت مصادر ل«سكاى نيوز عربية» نجاة الوفد برئاسة السراج، الذى كلف، الشهر الماضي، برئاسة حكومة الوفاق الوطني، وذلك بموجب اتفاق رعته الأممالمتحدة بين فرقاء ليبيين. ووصل السراج مع مرافقيه إلى مصراتة فى وقت لاحق على متن طائرة مروحية قبل أن يعود إلى تونس فى وقت مبكر من صباح أمس. يشار إلى أن تنظيم داعش المتشدد كان قد تبنى الهجوم الانتحارى الذى ضرب معسكر تدريب الشرطة فى زليتن، وأوقع عشرات القتلى والجرحى. من جانبها، أكدت المنسقة العليا للشئون الخارجية والأمن فى الاتحاد الأوروبى فيديريكا موغيرينى دعم الاتحاد لاتفاق السلام الذى ترعاه الأممالمتحدة والقاضى بتشكيل حكومة وحدة وطنية فى ليبيا. وصرحت موغيرينى فى مؤتمر بتونس «أوروبا هنا لتظهر أنها موحدة فى دعم الجهود» الرامية إلى تطبيق الاتفاق الذى وقع يوم ال17 من ديسمبر الماضى فى مدينة الصخيرات المغربية. وأضافت موغيرينى «مع الاتفاق السياسى وحكومة الوحدة الوطنية التى سنشكلها قريبا، ستكون هناك إمكانية لدعم الوحدة بين الليبيين ومحاولة لمكافحة الإرهاب مع القوات الليبية». وأشارت إلى أن الاتحاد الأوروبى «أعد خطة لدعم ليبيا بقيمة مئة مليون يورو جاهزة فورا (..) حال تولى حكومة الوحدة الوطنية الليبية مهامها». وكانت موغيرينى قد قالت فى وقت سابق بعد اجتماعها مع رئيس حكومة الوحدة الوطنية المعين فائز السراج إنها عبرت له عن دعم أوروبا «بالإجماع» للاتفاق الموقع الشهر الماضى فى المغرب برعاية الأممالمتحدة. ويتعين التصديق على الاتفاق الذى وقعه نواب فى البرلمانين المتنافسين فى ليبيا، قبل ال17 من يناير الحالى لكن لا تزال هناك عراقيل عديدة أمامه منها إقناع معارضيه فى المعسكرين.
