كشفت منظمة "هيومان رايتس ووتش" أمس فى تقرير لها عن أن 140 شخصا على الأقل لقوا مصرعهم فى الشهرين الماضيين خلال ما وصفته ب"القمع العنيف" للمظاهرات المعادية للحكومة احتجاجا على خطط الأخيرة الرامية إلى مصادرة أراضى المزارعين فى منطقة الإثنية الأورومية. وكتب المنظمة فى هذا التقرير أن"قوات الأمن قتلت 140 متظاهرا على الأقل وأصابت مئات آخرين بجروح بحسب ناشطين . وأضافت أن ذلك يمكن أن يشكل أكبر أزمة فى أثيوبيا منذ وقوع أعمال العنف المرتبطة بالانتخابات فى العام 2005"، على حد تعبيرها. وأوضح التقرير أن "المظاهرات السلمية بدأت بشكل عام فى نوفمبر نتيجة مخاوف من أن يؤدى مشروع التوسع إلى طرد المزارعين الأوروميا من أراضيهم، وهى مخاوف تضاف إلى قائمة طويلة من شكاوى هذه الإثنية". وأعربت المنظمة عن خشيتها من تصعيد الأزمة عقب اعتقال بيكيلى جيربا- 54 - عاما فى 23 ديسمبر الماضى نائب رئيس المؤتمر الفيدرالى لاوروميا، الحزب الرئيسى المسجل للمنظمة. وبدأت التظاهرات فى نوفمبر عندما تصدى طلاب لخطط الحكومة بمصادرة أراض فى عدة مدن فى منطقة أوروميا، مما أثار مخاوف من أن تستهدف الحكومة أراضى يسكنها تقليديا أفراد من الأوروميا التى تعد أكبر إثنية فى البلاد. وجرت المظاهرات فى بلدان هارامايا وجارسو وواليسو وروبى وغيرها.