جددت مقاتلات التحالف العربى غاراتها الجوية أمس على مواقع الحوثيين والقوات العسكرية الموالية للرئيس اليمنى السابق على عبد الله صالح بالعاصمة صنعاء ومحافظة الحديدة. وذكرت مصادر محلية، أن سلسة غارات عنيفة استهدفت معسكر "النهدين" المطل على دار الرئاسة جنوبى العاصمة، حيث سمع دوى انفجارات عنيفة.وأوضحت المصادر، أن مقاتلات التحالف ما تزال تحلق فى أجواء العاصمة بشكل كثيف، وسط إطلاق المضادات الأرضية من الحوثيين وقوات صالح من مواقع متفرقة. وفى الحديدة غربى العاصمة صنعاء، أفادت مصادر محلية، بأن مقاتلات التحالف قصفت تجمعاً للحوثيين وقوات صالح فى مطار الحديدة ومصنعا للمشروبات الغازية فى منطقة المراوعة بعدد من الغارات. يأتى ذلك فى وقت، شهدت مدينة تعز جنوب غربى اليمن اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش والمقاومة وميليشيات الحوثيين وصالح، وأسفرت عن مقتل 31 من الميليشيات وإصابة نحو 100 من عناصرهم. وذكر المركز الإعلامى للمجلس العسكرى بتعز أن 12 من عناصر الجيش والمقاومة قتلوا فى الاشتباكات وأصيب 55، كما قتل مدنى وأصيب 15 آخرين فى القصف العشوائى للميليشيات على الأحياء السكنية. وفى غضون ذلك، قال محافظ عدن عيدروس الزبيدي، إن العمل الإرهابي، المتمثل باستهداف موكبه بهجوم انتحارى أمس الأول، تم تمويله من قبل ميليشيات الحوثى وصالح، من خلال تفعيل الخلايا النائمة فى المنطقة. وأشار الزبيدى إلى أن الرسالة التى حاول الحوثيون إيصالها من خلال الهجوم هى رفضهم القاطع لسيادة عدن كعاصمة لليمن، ورفض المتمردين لسيطرة الشرعية على مؤسسات الدولة. وكان كل من محافظ عدن عيدروس الزبيدي، ومحافظ لحج ناصر الخبجي، نجيا من محاولة اغتيال بسيارة مفخخة استهدفت موكبهما فى حى الإنماء بعدن، وأسفرت عن مقتل أحد المرافقين وإصابة 8 آخرين. ومن ناحية أخري، ذكر مكتب الأممالمتحدة لحقوق الإنسان، أن الصراع فى اليمن أدى إلى مقتل وإصابة أكثر من 8100 مدنى من بينهم 2700 قتيل. وقال روبرت كولفيل المتحدث باسم المكتب، إن التقارير أفادت بمقتل 62 مدنيا على الأقل بسبب عمليات القصف فى الشهر الماضى فقط .